في أول خطاب له منذ توليه منصبه قبل حوالي أشهر، قدم "عابي بورتنوي" رئيس نظام "السايبر الوطني" في إسرائيل، مشروع النظام الجديد لإنشاء قبة إلكترونية تدافع عن الفضاء المدني، قبل أن ينجح في جمع ممثلين عن الإمارات والبحرين والمغرب في مناقشات للتعاون في إنشاء منصة مشتركة للدفاع السيبراني.

وكشف "بورتنوي" عن الاجتماع، دون تقديم المزيد من التفاصيل حوله، أو ما توصل إليه، بيد أنه وصفه في لقاء مع هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية)، بأنه "اجتماع تاريخي".

وأضاف أنه تضمن "إعلانا من كافة الأطراف بشأن التعاون في مجال الإنترنت ضد الأعداء المشتركين".

وأطلق "بورتنوي" على المشروع اسم "القبة الحديدية السيبرانية"، عطفا على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي طورته شركة "رافائيل".

وفي إشارة إلى المهاجمين في هذا الفضاء قال "بورتنوي": "لقد أصبحت إيران لاعباً رئيسياً نحن نلاحظها في الفضاء الإلكتروني إلى جانب حماس وحزب الله.. نراهم، ونعرف كيف يعملون ونحن نتواجد هناك".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى قبة حديدية دفاعية في مجال السايبر لصالح مواطني إسرائيل.. إن قبة السايبر هو مشروعنا الرائد الجديد في النظام لتعزيز الحماية الإلكترونية للمرافق بأكملها".

والقبة الإلكترونية هي نهج استباقي جديد للتنبؤ وصد الهجمات التي تجمع بين تقنيات قاعدة البيانات، والذكاء الاصطناعي، وسيستخدم آليات جديدة ويقلل بشكل كبير من الهجمات الإلكترونية.

وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه "فقط من خلال التعاون بين الدول وشركات الدفاع الإلكتروني والأوساط الأكاديمية، والحكومة والهيئات الأمنية، يمكننا الدفاع عن أنفسنا في الحرب الإلكترونية وإنشاء قبة حديدية دفاعية إلكترونية واسعة النطاق".

وتشهد إسرائيل زيادة حادة في الهجمات التي تحاول إسقاط مواقع على الإنترنت، وسط اتهامات للإيرانيين بشن الكثير من الهجمات.

وتقول شركة الأمن الإلكتروني "تشيك بوينت" إن هناك قفزة سنوية نسبتها 137% في متوسط الهجمات الأسبوعية على الشركات الإسرائيلية، بواقع 1500 هجوم في الأسبوع في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022.