هددت تركيا اليونان بمباشرة إعلان أحادي الجانب لحدود منطقتها الاقتصادية الخالصة  في بحر إيجة وشرق المتوسط ​​إذا لم تنسحب القوات اليونانية من الجزر بشرق بحر إيجة.

وصدر التهديد عن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، خلال اللقاء مع "آنا ماريا بورا"، مديرة المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، بحضور "ينس بلوتنر"، مستشار شؤون السياسية الخارجية لدى الحكومة الألمانية، حسبما أورد موقع pronews.gr، مساء الأحد.

وذكر الموقع أن "تركيا حذرت اليونان لأول مرة بشكل غير مباشر، ولكن واضح من أنها ستمضي في التحديد الأحادي الجانب لحدود المناطق الاقتصادية الخالصة في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، إذا لم يتم قبول مطالبها في استعادة الشرعية فيما يتعلق باتفاقية لوزان (1923) ومعاهدات باريس (1947)، وإذا لم يتم سحب القوات اليونانية من جزر شرق بحر إيجه وجزر دوديكانيسيا".

 وتم عقد اللقاء في 16 ديسمبر/كانون الأول في بروكسل، ولم تعلم به وسائل الإعلام إلا في 18 ديسمبر/كانون الأول، حيث لم تعلن عنه اليونان ولا تركيا رسميا.

وأشار الموقع إلى أن تركيا قد تعلن من جانب واحد عن منطقتها الاقتصادية الخالصة، بعد ظهور سابقة مماثلة، حيث قامت مصر من جانب واحد بترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة مع ليبيا إلى الغرب من خط الترسيم مع اليونان، في انتهاك لمبدأ "الاتفاق بين الطرفين" الذي يطبق عن إنشاء مثل هذه الحدود البحرية.

جدير بالذكر أن القانون الدولي يسمح للدول صاحبة المناطق الاقتصادية الخالصة بالتنقيب والأنشطة الاستكشافية على النفط والغاز على امتداد 200 ميل طولي من سواحلها، ويفرض عليها في الوقت نفسه توفير سلامة الملاحة البحرية.