استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

السياسة تُفرّق.. والكرة تُوحد!

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 07:43 ص

السياسة تُفرّق.. والكرة تُوحد

ليست الروح الوطنية المغربية وحدها ما أشعله منتخب المغرب، بل أشعل الانتماء القومي العروبي، الذي ظن كثيرون أنه انطفأ تماماً، فإذا به يحضر بقوة.

المنتخب المغربي «حقق معجزات منذ بدء المونديال.. لذلك لست مهتماً كثيراً للربح أو الخسارة» وقد «ربح اللاعبون احترام وإعجاب كل المغاربة، وهذا لا يقدّر بثمن».

لم يكسب المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته مع فرنسا، لكنه لم يخرج خاسراً. هذا القول محلّ إجماع عند محبي الكرة، ولدى المتابعين لتاريخ المونديلات وجمهورها.

*   *   *

لم يكسب المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته مع فرنسا، ولكنه لم يخرج خاسراً. هذا القول محلّ إجماع عند محبي الكرة، ولدى المتابعين لتاريخ المونديلات، وللجمهور الواسع الذي تابع المباراة، سواء كان ذلك في مدرجات الملاعب في الدوحة أو عبر الشاشات، فقد حقق المغرب سبقاً عربياً وإفريقياً لم يبلغه أي منتخب كروي عربي أو إفريقي.

أحد المواقع نقل عن مواطن مغربي يعمل بائعاً جوالاً في حيّ «درب السلطان» الشعبي بالدار البيضاء قوله قبل بدء مباراة المغرب مع فرنسا: إن المنتخب الوطني «حقق معجزات منذ بدء المونديال.. لذلك لست مهتماً كثيراً للربح أو الخسارة»، وعن لاعبي منتخب بلده قال: «لقد ربحوا احترام وإعجاب كل المغاربة، وهذا لا يقدّر بثمن».

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن حي درب السلطان الذي يعمل فيه الرجل، كان معقلاً لحركة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في خمسينات القرن الماضي، ويُعدّ أيضاً من معاقل الكرة المغربية، حيث تأسس في 1949 نادي الرجاء البيضاوي، أحد أكبر نادييْن مغربيين ومن بين الأشهر في إفريقيا.

ولم يكن غريباً أن نجاحات الفريق المغربي ألهبت الروح الوطنية لدى الجمهور المغربي الواسع، الذي رأى في تلك النجاحات مظهراً من مظاهر الحضور القوي للمغرب عربياً وفي القارة الإفريقية التي يقع فيها، وحتى على مستوى العالم، كون النجاحات الرياضية، هي أحد مظاهر القوة الناعمة لأي دولة، وهذا ما أومأت إليه سيدة مغربية خمسينية العمر قالت إن لاعبي المغرب «رفعوا العلم الوطني عالياً، لا يمكن أن نوفّيهم حقّهم مهما شكرناهم».

ليست الروح الوطنية المغربية هي وحدها ما أشعله منتخب المغرب، وإنما أشعل أيضاً روح الانتماء القومي العروبي، الذي خال الكثيرون أنها انطفأت تماماً، فإذا بها تحضر بقوة مع كل نجاح حققته المنتخبات العربية الإفريقية المشاركة في المونديال.

وبلغت الذروة حين بلغ المغرب المربع الرباعي الأخير، بعد تعادله في أولى مبارياته مع كرواتيا، قبل أن ينتفض محققاً انتصارين متتاليين على بلجيكا وكندا في الدور الأول ليتصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط.

وفي دور الستة عشر حقق منتخب (أسود الأطلس) مفاجأة كبرى بالفوز على المنتخب الإسباني، الفائز بكأس العالم عام 2010، بركلات الترجيح قبل أن يتغلب على البرتغال في دور الثمانية، وكأن الكرة وحدت ما فرقته السياسة.

*د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج

  كلمات مفتاحية

السياسة الرياضة منتخب المغرب الانتماء القومي العروبي كأس العالم ركلات الترجيح حي درب السلطان