أبرز المخاطر العالمية في 2023.. مجلة أمريكية تتوقع ما سيحدث في إيران والصين وأوكرانيا

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 11:09 ص

رصدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أبرز 5 مخاطر عالمية متوقعة في عام 2023، وركزت الضوء على توقعات الأحداث في أوكرانيا وإيران والصين.

وأوردت المجلة، في تقرير مطول، أن هذا الرصد "جاء بالاعتماد على سنوات خبرتنا العديدة في التنبؤ بالمخاطر والاتجاهات العالمية في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، حيث تم تكليفنا بتزويد قادة الولايات المتحدة بتحليلات ورؤى بعيدة المدى".

وأضافت: "حددنا المخاطر العالمية الكبرى في عام 2023 من منظور الولايات المتحدة، ومن منظور عالمي"، وهي كالتالي:

حرب أوكرانيا

لا تزال نهاية الحرب في أوكرانيا، وكيف؟ ومتى؟ ستحدث لغزا، ومع ذلك توجد سلسلة من الأزمات المتعددة والمتتالية للحرب والمتعلقة بالطاقة وانعدام الأمن الغذائي والتضخم والتباطؤ الاقتصادي، بحسب المجلة الأمريكية.

وأضافت: "مع حلول فصل الشتاء، وتباطؤ الحرب، سيعمل الرئيس الروسي فلايديمير بوتين بلا شك على تكثيف استراتيجيته القائمة على الاستنزاف، بمهاجمة البنية التحتية للطاقة والمياه في أوكرانيا، ساعيا إلى جعل أوكرانيا تنهار كدولة فاعلة قبل أن تجبره خسائره على قبول درجة معينة من الهزيمة".

الأمن الغذائي

سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم مثل أمريكا الوسطى وهايتي، وشمال أفريقيا وغانا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان والقرن الأفريقي وسوريا واليمن وباكستان وأفغانستان.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد من 135 مليونا إلى 345 مليونا منذ عام 2019، وحرب أوكرانيا وتغير المناخ وارتفاع تكاليف الوقود والأسمدة، ساهموا في ذلك.

اضطرابات إيران

يمكن للانتفاضة الشعبية غير المسبوقة أن تساهم في تعدد الأزمات، وهناك خطر بالفعل من اندلاع صراع أمريكي أو إسرائيلي مع طهران، خاصة أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي كان على وشك النجاح قبل بضعة أشهر فقط، مجمد الآن، إن لم يكن ميتا.

وهنا أشارت المجلة إلى أن إيران تعمل على تسريع إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب لصنع قنبلة نووية، ولا تفصلنا سوى أسابيع قليلة عن امتلاك ما يكفي لإنتاج قنبلة.

ديون الدول النامية

وأورد التقرير أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) حذر من أن 54 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل تعاني من "مشاكل ديون حادة".

وتمثل هذه البلدان 18% من سكان العالم، وأكثر من 50% من الأشخاص فيها يعيشون فقرا مدقعا، و28 من 50 دولة تعتبر من الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي (…) وهناك أزمات ديون طويلة الأمد مع عواقب اقتصادية وخيمة.

وتحتل البلدان المنخفضة الدخل، مثل الصومال وزيمبابوي، صدارة قائمة البلدان المتعثرة اقتصاديا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الديون العالمية

تبلغ ديون الشركات غير المالية 88 تريليون دولار، ما يمثل حوالي 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما بلغت ديون الحكومات والمجموعات الكبيرة والأسر المشتركة 290 تريليون دولار بحلول الربع الثالث من عام 2022، وجميعها آخذة في الازدياد خلال السنوات الأربع إلى الخمس الماضية، وفقا للمعهد الدولي للتمويل.

وهناك أزمات متعددة ساهمت في ذلك وتتمثل في ارتفاع أسعار الفائدة والركود في أوروبا والاقتصاد الصيني الضعيف، والحرب في أوكرانيا.

تراجع التعاون الدولي

يساهم المستوى المتدهور للتعاون الدولي في تزايد المخاطر العالمية، ما ينعكس سلبا على ملفات مثل تغير المناخ وديون البلدان الأقل نموا وحطام الفضاء الخارجي، حيث تزيد المنافسة بين القوى الكبرى من صعوبة تحقيق التعاون بشأن المشاكل العالمية المشتركة.

والنظام التجاري العالمي في حالة تراجع شديد، كما حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، "نجوزي أوكونجو إيويالا" مؤخرا، وقد يؤدي انهيار النظام العالمي إلى زيادة مخاطر الفقر والقومية والصراع.

وعددت المجلة أيضا في تقريرها مخاطر تتعلق باشتداد الحرب التكنولوجية الصينية الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بصناعة المعالجات الرقمية، وبتعميق التوترات بين واشنطن وبكين، وخلافات قائمة حول تايوان، وقواعد ومعايير التكنولوجيا، والتجارة، وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تفاقم آثار تغير المناخ، ومخاطر التهديدات من تجارب كوريا الشمالية الصاروخية وقدرات بيونج يانج النووية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الصين أوكرانيا

بدلاً من المواجهة.. الصين تحض الولايات المتحدة على الحوار

بكين: تايوان خط أحمر على واشنطن ألا تحاول تجاوزه