السعودية وجورجيا تتفقان على تعزيز التعاون التجاري وأهمية استقرار سوق النفط

الخميس 22 ديسمبر 2022 09:56 ص

أعلنت السعودية وجورجيا، الخميس، أنهما اتفقتا على تعزيز التعاون التجاري بينهما من خلال تنويع التجارة البينية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، والطاقة المتجددة، مؤكدان أهمية استقرار أسواق البترول العالمية.

جاء ذلك في بيان مشترك بختام زيارة رئيس وزراء جورجيا "ايراكلي جاريباشفيلي" إلى المملكة تخللها لقاء جمعه بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وحسب البيان أعلن "جاريباشفيلي" عن دعمه لترشح مدينة الرياض لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، مؤكداً ثقته بقدرة المملكة على إقامة نسخة مميزة من هذا المعرض بأفضل مستويات الابتكار وتقديم تجربة غير مسبوقة في تاريخ هذا الحدث العالمي.

وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون التجاري بينهما من خلال تنويع التجارة البينية ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، واغتنام فرص التكامل والاستثمار التي توفرها رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في جورجيا في مختلف القطاعات الواعدة مثل: الطاقة المتجددة، والزراعة، والتصنيع، والسياحة، وغيرها من القطاعات الحيوية.

واتفقا على أهمية تهيئة الظروف الاستثمارية المناسبة للقطاع الخاص في البلدين، وتكثيف الزيارات المتبادلة، وعقد المنتديات الاستثمارية، وملتقيات الأعمال بشكل دوري، وحث رواد الأعمال من الجانبين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وترجمتها إلى شراكات ملموسة، واتفق الجانبان على تشكيل مجلس الأعمال السعودي الجورجي المشترك.

وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان أهمية استقرار أسواق البترول العالمية، ورحب الجانب الجورجي بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية وفي موثوقية الإمدادات.

وأبدى الجانبان الرغبة في بحث تطوير وتوطيد التعاون بينهما في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي والاستخدامات المبتكرة للموارد الهيدروكربونية، وكفاءة الطاقة، بما يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين.

وفيما يتعلق بالتغير المناخي، رحب الجانب الجورجي بإطلاق المملكة لمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، معربا عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة وأقره قادة دول مجموعة العشرين.

وأكد الجانبان سعيهما إلى تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وبحث فرص التعاون بينهما في هذه المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.

واتفق الجانبان على أهمية رفع وتيرة التعاون في مجال المنتجات الزراعية ذات الميز النسبية في البلدين، وتطوير التعاون في مجالات الثروة الحيوانية والسمكية والغابات والمنتزهات الوطنية.

كما اتفقا على أهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف أنماط النقل، وتفعيل حركة النقل الجوي من خلال بحث إمكانية زيادة عدد الرحلات الجوية بما يحقق المصالح المشتركة، كما اتفقا على أهمية تنمية الحركة السياحية في البلدين، بالإضافة إلى تعزيز العمل فيما يخص السياحة المستدامة والتي تعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته.

وفي مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء؛ لتحقيق مستقبل رقمي أفضل للأجيال القادمة في البلدين.

وفي المجال الأمني، أكد الجانبان رغبتهما في رفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها مكافحة الجرائم بكل أشكالها، وتبادل الخبرات والتدريب، وسعيهما لتعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين.

وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين، واتفقا على مواصلة تبادل الدعم والتنسيق في المنظمات والمحافل الدولية، بما فيها صندوق النقد والبنك الدوليين.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في أنحاء العالم.

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الجورجي بمبادرة المملكة لإنهاء الحرب في اليمن، وجهودها ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية.

كما أكدا أهمية دعم مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية؛ لتمكينه من أداء مهامه، والوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015م).

وفيما يخص الأزمة الروسية الأوكرانية، أكد الجانبان على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، وبذل جميع الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.

والأربعاء، وصل "جاريباشفيلي"، إلى العاصمة الرياض، في زيارة رسمية سيبحث خلالها تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي.

وترتبط السعودية بعلاقات تاريخية مع جورجيا، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مايو/ أيار 1994، وتعتبر جورجيا واحدة من الوجهات المختلفة التي يختارها السعوديون للسياحة، خصوصاً في أيام الأعياد والصيف.

وتمثل السعودية سوقاً سياحية مهمة لجورجيا، حيث احتلت السعودية، عام 2019، المرتبة الـ12 في قائمة من 15 دولة جاء منها معظم السياح إلى جورجيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية جورجيا سوق النفط التعاون التجاري محمد بن سلمان رئيس وزراء جورجيا