أفادت صحيفة عبرية، الخميس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو" أبدى موافقته على استئناف البناء الاستيطاني بالضفة الغربية المختلفة عقب بضعة ساعات من إعلانه النجاح في تشكيل حكومة.

وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" إن "نتنياهو" وافق على السماح بإقامة بؤر استيطانية في الضفة الغربية خلال 60 يومًا المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك هو جزء من التفاهم الذي جرى التوصل إليه مع زعيم حزب "الصهيونية الدينية" "بتسلئيل سموتريتش".

وأوضحت أنه "وفقًا للاتفاق بين نتنياهو وسموتريتش سيكون هناك قرار لمجلس الوزراء في غضون 60 يومًا من وقت أداء الحكومة اليمين من شأنه أن يصادق على البؤر الاستيطانية، والتي يشير إليها اليمين الإسرائيلي باسم المستوطنات الفتية".

وذكرت الصحيفة أن "قرار مجلس الوزراء الجديد ليس الخطوة الأخيرة للحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، لكنه يسمح ببدء العملية البيروقراطية لذلك، كما إنه يمنع هدم التجمعات الاستيطانية".

ومن شأن هذه الخطوة أن تؤدي لتصادم "نتنياهو" مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي يرفض السياسية الإسرائيلية بتوسيع الاستيطان بالضفة.

وفي نفس السياق، قالت الصحيفة إن "نتنياهو" وافق أيضًا على خطة لنقل السلطة على الحياة المدنية الإسرائيلية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، للوزارات الحكومية التي سيشغلها حزب "سموتريتش".

وأضافت: "تعتبر هذه الخطوة شكلًا من أشكال الضم الفعلي لأجزاء من الضفة الغربية؛ لأنها تمنح الحكومة الإسرائيلية إشرافًا مباشرًا على أراض واقعة خارج الحدود السيادية لإسرائيل"، مشيرة إلى أنه تم وضع خطة أولية لذلك.

ومساء الأربعاء، أبلغ "نتنياهو"، الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج"، عن تمكنه من تشكيل حكومته الجديدة قبل ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة له.

وجاء الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد التوقيع على الاتفاقات الائتلافية بين الليكود والأحزاب الدينية، التي تضمنت توافقات على توزيع الحقائب وعلى بنود تتعلق بالموقف من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقضايا المتعلقة بالعلاقة بين الدين والدولة والمطالب المالية للتيار الحريدي.

ويتوقع أن يصوت الكنيست الثلاثاء المقبل على منح الثقة للحكومة الجديدة التي تحظى بدعم 64 نائبا، حيث ينص القانون الإسرائيلي على عرض الحكومة الجديدة على البرلمان بعد أسبوع من الإعلان عن تشكيلها.