الإمارات تطلق جبهة جديدة في حرب العلاقات العامة ضد قطر.. ما القصة؟

الخميس 22 ديسمبر 2022 03:39 م

أطلقت الإمارات جبهة جديدة في صراع حرب المعلومات وضغط العلاقات العامة ضد قطر، عبر شركة Bullpen Strategy Group (BSG) وهي شركة ضغط تعد مقاولا لشركة ضخمة أخرى وهي Akin Gump، والتي لها سوابق في ممارسة التشويه الإعلامي ضد مؤسسات وشركات دولية، حسبما كشف موقع "إنتلجنس أونلاين".

وقال الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن BSG تحصل على 32500 دولار شهريًا لممارسة الضغط الإعلامي لصالح أبوظبي في الولايات المتحدة ودوائر غربية أخرى.

وقد عينت BSG مؤخرا "طاهرة جيراري" كمدير للعلاقات الإعلامية، براتب سنوي قدره 100 ألف دولار، وفقًا لتقرير Fara بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة تم تقديمه في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

كما دشنت BSG حملة لصالح الإمارات لـ"دعم الاتصالات الاستراتيجية والتوجيه، والمساعدة في تطوير المحتوى".

الهدف العام للحملة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وتحسين "الأمن الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة".

كانت BSG تُعرف سابقًا باسم Definers Public Affairs ، والتي عملت لصالح دولة الإمارات، وكانت أيضا تعمل كمقاول نيابة عن Akin Gump، صاحبة العقد الأساسي مع الإمارات.

وكان لشركة Definers سوابق في شن الحملات الإخبارية الزائفة وممارسة الضغط الإعلامي ضد الجهات والشركات، وعلى سبيل المثال في عام 2018، فسخت "فيسبوك" عقدا مع Definers بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الشركة "شجعت المراسلين على الكتابة عن الروابط المالية بين النشطاء المناهضين لفيسبوك والممول الليبرالي جورج سوروس، مما أثار اتهامات بأنها كانت تعتمد على استعارات معادية للسامية".

وبعد تلك الواقعة، تغير اسم شركة Definers إلى BSG.

وفي الشهر الماضي، اشترت شركة Seidler Equity Partners، وهي شركة أسهم خاصة مقرها كاليفورنيا، حصة أقلية في GP3 Partners ، وهي تكتل يضم BSG وتسع شركات سياسية أخرى ، من بينها GuidePost Strategies ، التي تمارس الضغط في 50 دولة.

وبالإضافة إلى الإمارات، تقدمت BSG بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب لتمثيل مؤسسة التربية المدنية، ومقرها في تبليسي، جورجيا، وكذلك المجلس الأفغاني الأمريكي للسلام والازدهار الديمقراطي، والذي يقع مقره في واشنطن العاصمة، وهي مجموعة يقودها أعضاء في البرلمان الأفغاني في المنفى وتسعى لعزل حكومة "طالبان" وتقويض اتصالاتها مع إدارة "بايدن".

ويظهر ملف Fara لشهر أغسطس/آب الماضي، من قبل BSG أن الشركة قد اتصلت سابقًا بمجموعة من وسائل الإعلام التي تقدم قصصًا عن القصص المتعلقة بالإمارات العربية المتحدة، مثل "أكسيوس" و "أسوشيتد برس" و "بيزنس إنسايدر" و "سي إن إن" و "فورين بوليسي" و "إن بي سي"، ومجلات "نيويورك"، و"نيويورك بوست"، وصحيفة "نيويورك تايمز"، و "بوليتيكو"، و "رولينج ستون"، و"وول ستريت جورنال" و"واشنطن فري بيكون" لممارسة الضغط.

وقال الموقع إنه على مدار السنوات الخمس الماضية، تسابقت الإمارات وقطر على توظيف شركات الضغط في الولايات المتحدة، في إطار "الحرب الدائرة" بينهما والتي يبدو أنها لم تهدأ، وهي الحرب التي أوقعت فاعلين سياسيين أمريكيين في شراكها، بحسب التقرير.

ففي عام 2020، اعترف "إليوت برويدي"، جامع التبرعات الأشهر لصالح حملة "دونالد ترامب"، بأنه مذنب "بالتآمر لانتهاك قوانين جماعات الضغط الأجنبية كجزء من حملة سرية للتأثير على الإدارة نيابة عن المصالح الصينية والماليزية"، وأيضا خلال التحقيق، أفيد أن "برويدي"، الذي كان له مصالح تجارية في الإمارات، عمل على قلب إدارة "ترامب" والحزب الجمهوري ضد قطر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية القطرية حرب إعلامية شركات ضغط علاقات عامة