ماذا سيحدث لملاعب كأس العالم في قطر؟.. تقرير صيني يجيب

السبت 24 ديسمبر 2022 09:58 ص

ماذا سيحدث لملاعب كأس العالم في قطر؟.. حاول تقرير نشرته شبكة تلفزيون الصين الدولية CGTN الإجابة عليه.

وقال التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد" إنه مع انتهاء احتفالات المونديال، وذهاب الكأس إلى بيونس أيرس في الأرجنتين، يتحول التركيز إلى الملاعب الفارغة العملاقة حول الدوحة.

ووفق أرقام متداولة، أنفقت اللجنة العليا للبلاد أكثر من 200 مليار دولار على البنية التحتية لكأس العالم مع تخصيص حوالي 10 مليارات دولار لتشييد ثمانية ملاعب.

على أرض الملعب، اعتبرت الأغلبية أن الحدث كان ناجحًا، ولكن تم طرح أسئلة خارج الملعب حول الإرث الذي سيتركه.

سعى المنظمون إلى تجنب المشاكل التي واجهها مضيفو الأحداث الرياضية الضخمة السابقة من خلال التأكد من أن تلك المباني المتلألئة سيكون لها استخدام يتجاوز الحدث المقصود.

وقال التقرير إن حجم جميع الملاعب واستخداماتها سيتغير بعد انتهاء البطولة، باستثناء ملعب واحد، وسيتم تعديل معظمها وتحويلها إلى مراكز تسوق أو أراض لبناء جامعات، وسيتم أيضا بناء مقاهي وعيادات صحية ومساحات مجتمعية أخرى.

أما ملعب 974 ، الذي سمي على اسم رمز الاتصال الخاص بالبلاد، فسيكون أول ملعب قابل للنقل بالكامل؛ حيث كان مصنوعا إلى حد كبير من حاويات الشحن.. 974 حاوية على وجه الدقة.

والفكرة هي أنه يمكن تفكيكها بسهولة وتعبئتها بعيدًا لاستخدامها في بلد آخر؛ حيث يمكن إعادة تجميعها واستخدامها مرة أخرى.

وقال المهندس المعماري "مارك فينويك"، المقيم في إسبانيا وصاحب فكرة الملعب، إنه استوحى إلهامه من شكل مؤقت آخر للترفيه الجماعي، وهو خيمة السيرك التي يتم نصبها في مدينة، ثم يعاد لملمتها وحزم أمتعة العارضين للتوجه إلى مكان آخر بعد انتهاء العروض.

ويعترف أن مثل هذه الفكرة كانت محفوفة بالمخاطر عند تقديم العطاء للمسابقة، لكن المنظمين تبنوا المفهوم؛ ما ولد شكلا رائدا من الهندسة المعمارية الرياضية.

كانت مشكلة "الفيل الأبيض" حاضرة في مخيلة القطريين، وهي مشكلة تشييد منشآت ضخمة لاستضافة أحداث رياضية ثم انعدام الاستفادة من تلك المنشآت وبقاؤها كمدن خراب، كما حدث في اليونان بعد استضافة أولمبياد أثينا 2004، بعد أن أنفقت 11 مليار دولار على المنشآت الرياضية، والتي باتت خاوية.

((2))

كأس العالم نفسها لها تاريخ مع "الفيل الأبيض"× فقد تم بناء Arena da Amazonia في ماناوس ، في وسط الغابة المطيرة، من أجل كأس العالم 2014 في البرازيل بتكلفة تقديرية تصل إلى 300 مليون دولار، وبالكاد تم استخدامها منذ ذلك الحين.

وينقل التقرير عن "جيلدو سيسديدوس"، الذي يعمل في جامعة IE وكان جزءًا من لجنة عرض مدريد الأولمبية لعام 2016 ، قوله إن أي عرض ناجح في المستقبل يجب أن يكون مسؤولاً اجتماعياً وبيئياً ومالياً.

وأضاف عن قطر: "إنهم يريدون أن تتماشى هيبة الحدث مع الأهداف المضيفة، بينما تلعب الاستدامة البيئية والإرث الدائم دورًا مهمًا أيضًا".

المصدر | شبكة تلفزيون الصين الدولية - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كأس العالم 2022 مونديال قطر ملاعب المونديال ملعب 974 تفكيك الملاعب

اقتصاديا وسياسيا.. لماذا تتسابق الدول على استضافة البطولات الرياضية؟‎