أعرب السفير الألماني لدى الدوحة "كلاوديوس فيشباخ"، عن إعجابه بالسياسة التي تنتهجها دولة قطر، معتبرًا أنها وضعت معايير جديدة على مستوى كرة القدم بتنظيمها كأس العالم لأول مرة عربيًا.

جاء ذلك، خلال رسالة بعثها "فيشباخ"، الأحد، إلى رئيس مجلس الشورى القطري، "حسن الغانم"، بمناسبة اليوم الوطني للدولة الخليجية الذي صادف الـ18 من ديسمبر/كانون الأول.

وقال "فيشباخ": إن "ألمانيا على دراية بالتحديات التي تجابهها دولة قطر، وتدعم السياسة القائمة على الحوار والتفاهم".

وأضاف: "ربما لم تبلغ الزيارات قط هذا المستوى الرفيع وهذا التقارب الوثيق في تاريخ البلدين المشترك، وهذا أمر يبرز قوة علاقاتنا المشتركة وعمقها، وأنها ستثبت متانتها مثل الأوتاد التي لا تتأثر بالرياح، وهذا أمر لا ريب فيه لدي".

وذكر "فيشباخ" أن "السياسة التي تنتهجها الدوحة مثيرة للإعجاب، وتعود بالخير على البلد والمنطقة وأجواء التعاون الدولية".

وأكد السفير الألماني أن الديناميكية الاقتصادية التي يتسم بها التبادل التجاري المشترك بين قطر وألمانيا ظلت مستمرة دون انقطاع.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الفرص الأخرى لتطوير الديناميكية الاقتصادية بين قطر وألمانيا، وأن هذا الأمر متعلق على وجه التحديد بالشراكة المبرمة حديثاً في مجال الطاقة.

وأوضح "فيشباخ"، أن قطر تعد الأولى من نوعها بالوطن العربي الذي وضعت معايير جديدة على مستويات كرة القدم في تنظيم كأس العالم.

وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، كشفت عن أن السفير الألماني في قطر أرسل رسالة إلى وزارة الخارجية لبلاده في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حذر فيها من أسلوب التعامل الحالي مع الدوحة، مطالباً الحكومة بتغييره، وذلك على خلفية تصريحات وسلوك وزيرة الداخلية الألمانية ضد الدولة الخليجية.

ورغم هذه التوترات، أعلنت شركة "قطر للطاقة"، نهاية الشهر الماضي، أنها وقعت بصحبة "كونوكو فيليبس" الأمريكية عقداً طويل الأمد لتزويد ألمانيا بالغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاماً من مشروعي حقلي "الشمال الشرقي" و"الشمال الجنوبي".

وشنت ألمانيا إلى جانب دول غربية حملة شرسة ضد الدوحة تزامنت مع تنظيمها بطولة كأس العالم 2022 التي انطلقت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى 18 من الشهر الحالي.

وكان وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك" قال إن منح الدوحة تنظيم البطولة كان "فكرة غبية ولا يمكن تفسيرها إلا بالفساد".