إيران: الوقت حان لتطبيع السعودية وإسرائيل.. والصفقة لن تدعم الاستقرار

الاثنين 26 ديسمبر 2022 04:53 م

اعتبرت إيران أن الفترة الحالية قد تشهد إعلانا مفاجئا لتطبيع العلاقات بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مرجعة ذلك لتصريحات جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف "بنيامين نتنياهو"، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "ناصر كنعاني"، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن "الوقت قد حان لإعلان تطبيع العلاقات السعودية مع الكيان الإسرائيلي"، مشيرا إلى تصريحات "الجبير"، قبل أسبوعين، والمقابلة الخاصة لموقع "العربية" التابع للرياض، والناطق بالإنجليزية، مع "نتنياهو"، وتصريحات مسؤولين آخرين ووسائل إعلام سعودية، حسب ما نقلت عنه قناة "العالم" الفارسية.

وأضاف "كنعاني" أن "موقف إيران من الكيان الصهيوني وهويته غير الشرعية وغير القانونية واضح، ونعتقد أن تطوير العلاقات وتطبيع بعض الدول العربية والإسلامية مع هذا الكيان لا يسهم في استقرار وأمن المنطقة ولا يساعد في استيفاء حقوق الشعب الفلسطيني".

وتعددت التقارير خلال الأيام الماضية، عن سعي من "نتنياهو" لإقرار صفقة متكاملة للتطبيع مع السعودية، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في 23 من الشهر الجاري، إن "نتنياهو" يجري اتصالات سريعة وسرية مع المملكة، لتوقيع اتفاق للتطبيع، يتجاوز القضية الفلسطينية، متعهدا بالامتناع عن ضم مناطق جديدة بالضفة الغربية المحتلة، طالما بقي في الحكم.

وبحسب الصحيفة، يغري "نتنياهو" السعوديين حاليا بمسألة تصعيد التعاون بين تل أبيب والرياض ضد طهران، ليتحول إلى تعاون استراتيجي يعالج كافة مخاوف المملكة.

وبعدها بيومين، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن صفقة تم إنضاجها بين "نتنياهو" وأعضاء الكنيست من اليمين المتطرف، مفادها اتفاق العناصر اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، قيد التشكيل، على عدم عرقلة أي جهود يبذلها رئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.

وأضاف أن المشرعين اليمينيين "إيتامار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريتش" من بين أطراف الاتفاق مع "نتنياهو"؛ ما قد يمكّن الأخير من تشكيل حكومته دون خطر التفكك بسبب السعي نحو تطبيع العلاقات مع الدولة الخليجية الكبرى.

وبينما انضم المغرب والسودان إلى اتفاقيات "إبراهيم" في وقت لاحق، ظلت السعودية مترددة، مع حفاظ مسؤولي المملكة على علاقات سرية مع تل أبيب، بحسب الصحيفة.

ورغم أن "نتنياهو" سافر إلى السعودية سراً للقاء ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، بحسب تقارير إعلامية، إلا أن الرياض استمرت في الإصرار على ربط حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين وبين أي اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود "داني دانون"، في منتدى دولي لاتفاقات "إبراهيم"، إنه يتوقع "رؤية اتفاق بين إسرائيل والسعودية في العام المقبل".

وأشار "دانون"، المبعوث الإسرائيلي السابق للأمم المتحدة، إلى أن تقييمه "يستند إلى محادثات  أجراها مؤخرًا"، لكنه لم يشر إلى جهود محددة في هذا الشأن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع السعودية العلاقات السعودية الإسرائيلية الخارجية الإيرانية بنيامين نتنياهو

مسؤول إيراني يعلن الإفراج عن 83% من موقوفي الشغب بطهران