قالت مصادر إن الجيش المصري بدأ بإلغاء عدد من كمائنه الثابتة والمتحركة في سيناء، وفتح طرقات كانت مغلقة بسببها منذ إطلاقه العملية العسكرية الشاملة في 2018 ضد مسلحي "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضحت المصادر أن هناك طرقات ومحاور تم فتحها أمام حركة المواطنين أفرادا ومركبات، كانت مغلقة منذ نحو 12 عاما، بسبب تمركز قوات من الجيش فيها، إبان مواجهة المسلحين الذين كانوا يشنون هجمات شبه يومية على قوات الجيش والشرطة هناك، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

ونشر الموقع صورا لما قال إنها طرقا تم فتحها بعد إغلاق دام لسنوات في مدينة العريش.

ونقل الموقع تصريحات سابقة لمحافظ شمال سيناء اللواء "محمد عبدالفضيل شوشة"، قال فيها إنه تم رفع كافة الحواجز الأمنية والمتاريس من كافة شوارع المحافظة، وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدينة العريش، على حد قوله.

وأوضح أن طريق القنطرة-العريش يشهد أعمال رفع الكفاءة على طول الطريق حتى مدينة رفح، حيث تم الانتهاء من تطوير الطريق بداية من القنطرة حتى منطقة جلبانة، وسيتم الانتهاء قريبا من رفع كفاءة الطريق، فضلا عن عدد من المحاور الرئيسية والشوارع بمدينة العريش.

وشهدت السنوات الماضية هجمات دامية نفذها مسلحون من "ولاية سيناء" استهدفت قوات الجيش والشرطة بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد، وبعض مناطق وسط سيناء؛ ما أسفر عن مصرع العشرات من ضباط ومجندي الجيش والشرطة، علاوة على عشرات المسلحين.

وأطلق الجيش، حينها، عمليات عسكرية واسعة، فرض خلالها سياجا من التعتيم الكامل عليها، ومنع تغطية وسائل الإعلام لها، واقتصر إعلان التطورات على منافذ الجيش الإعلامية، وأبرزها المتحدث العسكري للقوات المسلحة، وسط تقارير عن تنفيذ القوات عمليات إعدام وقتل بحق مواطنين، وتهجير للآلاف من بيوتهم.

لكن، وقبل أسابيع، بدا لافتا أن الهجمات انتقلت إلى الشمال الغربي من سيناء، بالقرب من قناة السويس، بعد أن كانت متركزة، خلال السنوات الماضية، في الشمال الشرقي، وهو ما اعتبره محللون تصعيدا له دلالات، كون أن تلك الهجمات باتت قريبة من الشريان الملاحي العالمي الحساس.