رسالة شكر إسرائيلية للمغرب في ذكرى التطبيع: أنتم منارة الأمل لليهود

الأربعاء 28 ديسمبر 2022 06:24 ص

أرسل رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي "إسحق هرتسوج" رسالة شكر إلى العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، في الذكرى الثانية للتطبيع بين تل أبيب والرباط، وجه خلالها شكرا خاصا للمملكة، على احتضان اليهود على مدى أجيال.

وتم نشر الرسالة، التي يشير تاريخ إرسالها إلى 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الثلاثاء، بالتزامن مع ذكرى التطبيع بين المغرب وإسرائيل، في ديسمبر/كانون الأول 2020.

وفي رسالته، أعرب "هرتسوج" عن امتنانه للملك وشعبه "الذين عملوا على مدى أجيال لحماية أمن ورفاه وتراث الجالية اليهودية الثقافي في المملكة".

وكتب الرئيس الإسرائيلي في خطابه: "خلال بعض أحلك الساعات في التاريخ اليهودي، كان المغرب بمثابة منارة للضوء والأمل لليهود".

وأضاف: "عندما تعرض ملايين اليهود لفظاعات المحرقة.. وفر الملك محمد الخامس ملاذا آمنا لرعاياه اليهود".

وتابعت الرسالة: "يستذكر يهود المغرب باعتزاز وحنان جدكم محمد الخامس الذي سيذكره العالم بأنه حامي يهود هذه المملكة، كما نتذكر المساهمة الحيوية لوالدكم الراحل جلالة الملك الحسن الثاني، الذي لعب دورا هاما في بناء أسس السلام التي يرتكز عليها مستقبلنا الآن".

وأثنى الخطاب على الأعمال "التاريخية العديدة" للملك الحالي "لدعم الجالية اليهودية في المغرب وتعزيز السلام بين بلدينا"، مشيرا إلى أنه خلال فترة حكمه تم الاعتراف بالشخصية اليهودية للمغرب في دستور المملكة، وتم ترميم معابد ومقابر يهودية، وتمت إدانة إنكار المحرقة.

ويلفت الخطاب إلى أن التطبيع أدى إلى "ازدهار الشراكات بين حكومتنا وشعبينا"، ويشير  إلى أن السلام بين البلدين "ينشر بالفعل النموذج المغربي للتعايش في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

واعتبر الرئيس الإسرائيلي أيضا أن "تضمين تاريخ المحرقة في المناهج سيكون له صدى واسع، ليس فقط لتعميق التزام شعبك بالتسامح والتفاهم، بل يرسل رسالة قوية عن هذه القيم الأساسية إلى دول من المحيط إلى الخليج".

وتقول "فرانس برس" إنه خلال الحرب العالمية الثانية، عارض "محمد الخامس"، الذي كان مهندس استقلال المغرب في 1956، القوانين المعادية لليهود التي أصدرتها حكومة "فيشي" في فرنسا رافضًا "الالتزام" بهذه الإجراءات التي لم يوافق عليها.

ويعود وجود اليهود في المغرب لأكثر من ألفي سنة، وتعزز من جراء تدفق اللاجئين القادمين بشكل خاص من الأندلس في زمن الاسترداد الكاثوليكي في القرن الخامس عشر، وفق الوكالة.

وأدت النزاعات العربية الإسرائيلية المتتالية والدعوات للهجرة إلى إسرائيل ومغادرة العديد منهم إلى فرنسا وكندا إلى تراجع وجودهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع المغرب العلاقات المغربية الإسرائيلية اليهود في المغرب إسحق هرتسوج