وزراء اليمين المتطرف لن يعرقلوا جهود نتنياهو للتطبيع مع السعودية

الأربعاء 28 ديسمبر 2022 09:02 م

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن أعضاء الكنيست ووزراء اليمين المتطرف في الحكومة الجديدة، لن يعرقلوا جهود رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لتطبيع العلاقات مع السعودية.

ووقع "نتنياهو" اتفاقات "إبراهام" مع البحرين والإمارات في سبتمبر/أيلول 2020، قبل أن ينضم المغرب والسودان إلى الاتفاقات في وقت لاحق.

ومنذ توقيع اتفاقات "إبراهام"، يبذل "نتنياهو" جهودًا للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.

واعترف المسؤولون الإسرائيليون بوجود علاقات سرية بين إسرائيل والسعودية، وقد زار "نتنياهو" نفسه المملكة خلال فترة ولايته السابقة، والتقى ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، حسب تقارير إعلامية.

وذكرت القناة "12" العبرية"، أن "نتنياهو" متفائل للتوصل إلى اتفاق مع السعودية، مشيرًا إلى أن شركائه السياسيين من اليمين المتطرف يفهمون ذلك.

وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية، أنه كان هناك تفاهم بينه وبين نائبي اليمين المتطرف "إيتمار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريتش"، على عدم تخريب جهود الاقتراب من السعودية.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال "داني دانون" عضو الكنيست عن حزب "ليكود" في منتدى دولي لاتفاقات "إبراهام" إنه يتوقع "رؤية اتفاق بين إسرائيل والسعودية في العام المقبل".

قال "دانون"، المبعوث السابق للأمم المتحدة "تايمز أوف إسرائيل"، أن تقييمه "يستند إلى المحادثات والمحادثات"، التي أجراها مؤخرًا، لكنه لا يشير إلى جهد محدد جاري.

ونقل عن "نتنياهو" قوله إن أيا من دول الخليج لم تكن لتوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون موافقة السعودية، لذلك كان متفائلاً بأن العلاقات السرية مع أكبر دولة خليجية ستطفو على السطح قريبًا.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية "رسمية" بينهما، كما لم تنضم المملكة لاتفاقيات "إبراهام"، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة منتصف العام الجاري، والتقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

ويرى مراقبون أن خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.

في المقابل، صدرت عن المملكة إشارات واضحة عن انفتاحها على التقارب مع إسرائيل، ففي مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان"، خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، إن المملكة لا تنظر إلى إسرائيل كـ"عدو"، وأنما كـ"حليف محتمل" في العديد من المصالح المشتركة.

وعلى مدى سنوات، أقامت السعودية وإسرائيل علاقات اقتصادية عبر أطراف أخرى لنقل المنتجات الزراعية والتكنولوجية الإسرائيلية إلى سوق المملكة عبر الضفة الغربية والأردن وقبرص.

بالتوازي، شهدت المناهج الدراسية السعودية تغييرات واسعة شملت إزالة محتويات دينية اعتبرت أنه "لا تتماشى مع دعوات الوئام والمودة حيال أتباع الأديان المخالفة للإسلام بخاصة اليهود".

ولا تبدو الرياض على عجلة من أمرها للتطبيع مع إسرائيل، وإن كانت لا تجد إحراجا في الانفتاح عليها، فكلما أثير هذا الموضوع يردد السعوديون أن هذا الحديث سابق لأوانه وأن التطبيع مرتبط بشرط التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

ويعزى هذا الموقف لكون السعودية دولة رائدة في العالم الإسلامي تدافع عن القضية الفلسطينية، وبالتالي تخشى من أن يؤدي أي تقارب رسمي وعلني مع إسرائيل دون حل القضية إلى ردود فعل وانتقادات من الرأي العام العربي والإسلامي المناهض لاسرائيل، بما في ذلك الداخل السعودي.

وتحافظ المملكة على موقف معلن مفاده أن حلًا للقضية الفلسطينية شرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، طبقًا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها الرياض سابقًا وتم إقرارها بالإجماع خلال قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في بيروت عام 2002.

كما تتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.

طالع النص الأصلي للتقرير

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية التطبيع اليمين المتطرف حكومة إسرائيل نتنياهو

لابيد أمام الكنيست: وضعنا أسس انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع