رجح نائب عن حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية المقبلة مع سوريا، خلال عام 2023 في أنقرة ودمشق.
وقال "أورهان مير أوغلو"، الخميس، إن "من المعقول بالتأكيد أن نعتقد أن الاتصالات بين تركيا وسوريا ستستمر في عام 2023، وقد يُعقد الاجتماع الثاني في أنقرة، والاجتماع التالي في دمشق". وبحسب النائب.
واعتبر في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن هذه الاتصالات "ستساعد تركيا وسوريا على كسر الجليد بينهما".
وبشأن حلفاء بلاده المعنيين بالشأن السوري، أضاف أن الاجتماع الثلاثي الأخير لوزراء الدفاع في موسكو مهم من حيث الارتقاء بالعلاقات بين روسيا وتركيا إلى مستوى أكثر استراتيجية، مضيفًا أن إيران التي لم تشارك في الاجتماعات السابقة "ستمنح مقعدا على الطاولة".
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، كشف في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن عرضه قدّمه لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" لعقد اجتماع بين قادة تركيا وروسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، بالإضافة إلى قادة أجهزة الاستخبارات، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية.
ويعد اللقاء بين وزيري الدفاع السوري والتركي، الأول منذ عام 2011، فيما اعتبرت وزارة الدفاع التركية المناقشات جرت في "أجواء بناءة".
وطوال السنوات الماضي، دعمت حكومة "أردوغان" المعارضة المسلحة السورية التي تحاول الإطاحة بـ "بشار الأسد"، كما توجه اتهامات لرئيس النظام السوري بممارسة "إرهاب الدولة".
من ناحيته، يعتبر "الأسد" أن تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل المسلحة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".
