أدى الرئيس البرازيلي المنتخب "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، الأحد، اليمين الدستورية أمام الكونجرس (البرلمان)، ليبدأ ولايته الرئاسية الثالثة، فيما أوقفت الشرطة رجلا يحمل سكينا وعبوة ناسفة خلال محاولته الدخول إلى ساحة مراسم تنصيب الرئيس المنتخب.

وقال "دا سيلفا"، عقب أدائه اليمين، إنه لا يحمل "أي روح انتقام" ضد "الذين حاولوا إخضاع الأمة لرغباتهم الشخصية والأيديولوجية"، ولكنه تعهد بـ"تطبيق القانون"، و"إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي".

وأكد "دا سيلفا" دعم الاقتصاد من خلال "تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة"، مشدداً على أن "البرازيل ويجب أن تكون في طليعة الاقتصاد العالمي".

من ناحيته، قال "آلان كامبوس"، المسؤول بالشرطة البرازيلية، إنهم ألقوا القبض على رجل بحوزته عبوة ناسفة وسكين في أثناء محاولته دخول ساحة في برازيليا تقام فيها مراسم تنصيب "دا سيلفا"، بحسب ما نقلت عنه "رويترز".

يذكر أن تهديدات أطلقها بعض أنصار الرئيس السابق اليميني "جايير بولسونارو" بالقيام بأعمال عنف خلال حفل تنصيب "دا سيلفا".

وتغلب "دا سيلفا" (77 عاما) بفارق ضئيل على "بولسونارو" في أكتوبر/تشرين الأول، ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، وبعدما أمضى عاما ونصف العام في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.

وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال خلال الفترة من 2003 إلى 2010، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.

ويواجه الآن تحديا هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم "بولسونارو" حالة من الاستقطاب.

وغادر "بولسونارو" البرازيل متوجها إلى فلوريدا، الجمعة، حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.

وينظم أنصار "بولسونارو" مظاهرات منذ شهرين احتجاجا على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع "دا سيلفا" من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف.