"الحوار بدلا من المواجهة".. محادثات هاتفية بين بلينكن ونظيره الصيني الجديد

الأحد 1 يناير 2023 07:47 م

أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أنه تحدث هاتفيا مع نظيره الصيني الجديد "تشين جانج"؛ لبحث العلاقة بين البلدين.

وقال "بلينكن" عبر حسابه في "تويتر": "ناقشنا (خلال الاتصال) العلاقة بين الولايات المتحدة والصين والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة".

والجمعة، أعلنت الصين تعيين "تشين جانج"، سفير بكين السابق لدى الولايات المتحدة، وزيراً جديداً للخارجية بدلاً من "وانج يي".

ورغم هذا التعيين، إلا أن التوقعات تشير إلى أن "يي" سيحتفظ بدور بارز في السياسة الخارجية بعد ترقيته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد.

وفي أول تصريحات إعلامية له عقب تعيينه مديراً لمكتب الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الحاكم، دعا وزير الخارجية الصيني السابق "وانج يي"، لـ"مواصلة الحوار بين بكين وواشنطن بدلاً من المواجهة"، حاضاً كذلك على "تجنب الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب الباردة".

وشدد "وانج" في مقال نُشر في جريدة الحزب الرسمية، على أهمية أن تكون "الدول الكبرى قدوة في مواجهة التحديات المختلفة"، مستشهداً بالتعاون القائم بين الصين وروسيا خلال العام الماضي.

وقال إن الصين والولايات المتحدة سعتا على نحو متواصل خلال العام الماضي لاستكشاف "الطريقة الصحيحة التي يتعين على الدولتين الكبيرتين اتباعها للتوافق مع بعضهما البعض"، لكنه دعا لـ"رسم طريق للتوافق، مع الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".

وأكد "وانج" أهمية إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح للسلامة والاستقرار، في حين اعتبر تايوان التي تعد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، أنها في "قلب المصالح الجوهرية للصين، والأساس الذي تقوم عليه العلاقة السياسية بين واشنطن وبكين.

وشهدت الفترة التي قضاها "وانج" في منصب وزير الخارجية زيادة كبيرة في حدة التوتر بين بكين وواشنطن بشأن مجموعة واسعة من القضايا تتراوح من التجارة إلى تايوان.

وتعتبر الصين تايوان التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءاً من أراضيها التي لم تتمكّن بعد من توحيدها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949.

وتنظر بكين باستياء إلى التقارب بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، في وقت تقدّم فيه واشنطن دعماً عسكرياً للجزيرة في وجه بكين منذ عدّة عقود.

وتنتهج واشنطن سياسة "الصين الواحدة"، والتي تعتبر أن تايوان جزء من بر الصين الرئيسي، ولكنها تقيم علاقات قوية مع الجزيرة، كما تعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالدفاع عنها إذا حاولت الصين ضمها بالقوة.

وتتجه الإدارة الأمريكية لإعادة هيكلة العلاقة الاقتصادية مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بهدوء، وتنفيذ استراتيجية تعتبر "الأكثر عدائية"، للحد من التطور التكنولوجي للصين، بحسب "بوليتيكو" الأمريكية.

والاستراتيجية الجديدة، التي تسميها إدارة "بايدن" على الصعيد الداخلي "أجندة حماية"، بدأ تنفيذها في الخريف والشتاء، في إطار سلسلة من الإجراءات التنفيذية من أبرزها إصدار وزارة التجارة في أكتوبر/تشرين الأول، قواعد جديدة تهدف إلى تعطيل قدرة الشركات الصينية على تصنيع رقائق حاسوب متقدمة.

وسبق أن أجرى الرئيسان الصيني والأمريكي محادثات صريحة بشأن تايوان وكوريا الشمالية على هامش قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في اجتماع هدفه منع تفاقم العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين إلى حرب باردة جديدة.

وتعهد الرئيسان بمزيد من الاتصالات، في وقت تشتد فيه الخلافات أيضاً بين البلدين بشأن حقوق الإنسان والهجوم الروسي على أوكرانيا وقضايا اقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أنتوني بلينكن الصين أمريكا اتصال هاتفي

سياسة جديدة.. هل قررت الصين الانحياز لدول الخليج على حساب إيران؟