بثّ تنظيم "حزب الله" اللبناني، الأحد، رسالة تهديد مصورة إلى تل أبيب، بعد أيام قليلة من استلام حكومة يمينية برئاسة "بنيامين نتنياهو" زمام الحكم في إسرائيل.

ونشر الإعلام الحربي للحزب، فيديو تحت عنوان "قسما قادرون.. سنعبر"، والذي يحاكي سيناريو اقتحام المقاومين للأراضي المحتلة، بعد إحداث ثغرة في الجدار الإسمنتي بين لبنان والأراضي المحتلة.

ويظهر في الفيديو مقاطع تمثيلية لمقاومين ينجحون في التسلل إلى الداخل المحتل، حيث تدور اشتباكات مع جنود إسرائيليين.

ويلجأ حزب الله من خلال إعلامه الحربي، إلى بث مشاهد تندرج في إطار الحرب النفسية، ففي يوليو/ تموز الماضي، نشر فيديو أظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة لإسرائيل.

ويوم الخميس الماضي، منح الكنيست (البرلمان) ثقته للحكومة الجديدة برئاسة "نتنياهو" التي توصف بأنها الأشد تطرفا في تاريخ إسرائيل، خاصة أنها تضم شركاء من الأحزاب الحريدية ("شاس" و"يهدوت هتوراة") وتيار الصهيونية الدينية صاحب التوجهات المتطرفة الذي يضم أحزاب "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" و"نوعام".

وقدمت هذه الحكومة قبل نيلها الثقة، برنامجا شديد العداء للفلسطينيين والعرب؛ من مظاهره ما وصف بأحقية اليهود في كامل أرض إسرائيل، وتعزيز الاستيطان وتوسيعه في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل؛ إلى جانب تشديد السيطرة على القدس، ومواصلة محاربة مشروع إيران النووي.