أجرت كوريا الشمالية تغييرا لكبار مسؤوليها العسكريين، حيث تمت إقالة "باك جونج-تشون"، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (رسمية)، أنه تم انتخاب "ري يونج-جيل" سكرتيرا للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، بعد أن كان وزيرا سابقا للدفاع.

ودأبت بيونج يانج على تغيير قادتها، ويمثل التجمع الحزبي في نهاية العام فرصة لإعلان تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية أخرى.

وأظهرت لقطات تلفزيونية "بارك"، في الصف الأول من المنصة منحني الرأس في الاجتماع، بينما رفع أعضاء آخرون أيديهم للتصويت على بعض القضايا، وظهر مقعده فيما بعد شاغراً.

واللجنة العسكرية المركزية للحزب، التي يرأسها "كيم جونغ أون"، أقوى هيئة لصنع القرار العسكري في البلاد، وتملك صلاحيات تفوق وزارة الدفاع.

وكان "باك"، ثاني أقوى مسؤول عسكري في البلاد، قد تمت ترقيته إلى رتبة مشير في الجيش الكوري في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد أن أصبح جنرالًا يحمل أربع نجوم في عام 2019.

وتم تعيين "كانج سون-نام" وزيرا جديدا للدفاع، و"باك سو-إيل" وزير الضمان الاجتماعي قائدًا للأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، ليحل محل "ري تيه-سوب"، الذي تم تعيينه وزيرا للأمن العام.

ومن المتوقع أن تكون تلك التغييرات لمواكبة التوترات الجديدة مع كوريا الجنوبية، بعدما تم إطلاق طائرات مسيرة كورية شمالية، لأول مرة منذ سنوات.

والأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن زعيم كوريا الشمالية كشف عن أهداف جديدة للجيش لعام 2023، من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، استعدادا لتقلبات متنوعة في الوضع السياسي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد "كيم جونغ أون" لدى إشرافه على إطلاق صاروخ عابر للقارات أن الهدف النهائي لبلاده هو امتلاك أقوى قوة نووية في العالم لم يسبق لها مثيل.

ونفذت بيونج يانج هذا العام عددا غير مسبوق من عمليات إطلاق الصواريخ، بما فيها صاروخ باليستي عابر للقارات يعتقد أنه قادر على ضرب الأراضي الأمريكية، في تحدّ لخصوم بلاده وللعقوبات الدولية.

((2))