لقاء وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا.. الموعد مرتبط بالاستعداد الجيد

الاثنين 2 يناير 2023 08:47 ص

رفض وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الكشف عن مكان اجتماعه مع وزراء خارجية سوريا وروسيا، إلا أنه أكد أن موعده سيكون في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني، "عندما نكون مستعدين".

جاء ذلك في تصريحات صحفية من البرازيل التي يزورها لحضور حفل أداء الرئيس المنتخب "لولا دا سيلفا" لليمين، موضحا أن اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، ناقش عقد هذا الاجتماع.

وأوضح أن "لافروف" سأله "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلا: "فلنحضر جيدا للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت".

وأضاف "جاويش أوغلو" أن "لافروف" سأله عما إذا كان النصف الثاني من يناير/كانون الثاني موعدا مناسبا؟، وأنه أجابه بأنه "من الممكن ذلك".

وأردف: "لم نقرر بعد أين سنعقد اللقاء، ومن الممكن أن يتم في بلد ثالث، وتم طرح أسماء بعض الدول".

وامتنع "جاويش أوغلو" عن كشف أسماء تلك الدول، وأكد أنه سيتم الإفصاح عن ذلك لاحقا عندما يتم تحديدها؛ لأن هناك عدة بدائل مقترحة في هذا الصدد، لافتا إلى "الاجتماع قد يعقد في موسكو أو في بلد ثالث".

وفي حال عقد اللقاء المقترح، سيكون الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري، بعد اللقاء الذي جمع وزيري دفاع البلدين بحضور نظيرهم الروسي، في موسكو الأربعاء الماضي، والذي بحث أزمة اللاجئين السوريين في تركيا.

ولفت "جاويش أوغلو" إلى أن التطبيع مع دولة ما يتطلب عقد لقاءات عديدة وليس لقاء واحدا فقط، وإلا فلا يمكن إحراز تقدم.

فيما يعد ردا على تقارير في وسائل الإعلام القريبة من النظام في دمشق، ذكرت أن تركيا ستسحب قواتها من شمال سوريا عقب الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وسوريا وروسيا في موسكو، الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية التركي "جاويش أوغلو"، إن ذلك يتطلب تقدم العملية السياسية هناك.

وأضاف: "وزير دفاعنا ورئيس مخابراتنا قدما موقفنا والتفسير اللازم خلال الاجتماع في موسكو، لكننا نقول دائما إنه إذا كان هناك فراغ، فلا ينبغي أن تملأ المنظمات الإرهابية هذه الفجوة".

وتابع: "نقول دائما إن هذه أراض سورية (..) نحن نعلم هذا، وليست لدينا أطماع فيها (..) نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، ولكن يجب أن يكون هناك استقرار في شمال سوريا، ويجب اتخاذ بعض الخطوات في العملية السياسية (..) نحن نقول هذا منذ فترة طويلة".

وقالت مصادر إن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع الأسبوع الماضي، على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات، ستبدأ اجتماعاتها نهاية يناير/كانون الثاني المقبل في موسكو، تعقبها اجتماعات في أنقرة ودمشق.

وسبق أن كشف "جاويش أوغلو"، عن تفاصيل فحوى محادثة قصيرة جمعته مع وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلجراد.

وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إنه اقترح على نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.

وأوضح "أردوغان" أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.

وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التركي، إن العلاقات مع النظام السوري "يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت 3 مصادر لوكالة "رويترز"، إن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة بين رئيس النظام "بشار الأسد" و"أردوغان"، مضيفة أن الرئيس السوري رفض اقتراحاً لمقابلة نظيره التركي مع "بوتين".

ولكن مصدرين تركيين آخرين، أحدهما مسؤول كبير، قالا إن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

من ناحيته، يعتبر "الأسد" أن تركيا "هي من يدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من الفصائل المسلحة، فضلاً عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا".

وتدعم حكومة "أردوغان" المعارضة المسلحة السورية التي تحاول الإطاحة بـ"الأسد"، كما توجه اتهامات لرئيس النظام السوري بممارسة "إرهاب الدولة".

((3))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا روسيا تطبيع علاقات

بعد اجتماع وزراء الخارجية.. أردوغان: يمكن عقد لقاء مع بشار الأسد

بالاتفاق مع روسيا والإمارات.. تركيا تقترب من الاعتراف بشرعية الأسد

مسؤول: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا بصدد الاجتماع قريبًا

الأسد يعلق للمرة الأولى على اللقاءات مع تركيا.. ماذا قال؟

أردوغان وبوتين يناقشان مبادرة تركيا لعقد مباحثات مع النظام السوري