إعلام عبري: حكومة نتنياهو تعتزم محو الخط الأخضر من الخرائط الرسمية

الاثنين 2 يناير 2023 04:24 م

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل برئاسة "بنيامين نتنياهو" تعتزم محو الخط الأخضر من خرائطها الرسمية فور توليها مقاليد الأمور رسميا.

والخط الأخضر في فلسطين المحتلة هو مصطلح يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967

ويعني محوه دلالات متعددة، بينها تنفيذ توسيع نطاق إسرائيل على حدود النكسة والاستيلاء على المزيد من البؤر الفلسطينية المُخلاة في الضفة الغربية.

وذكرت التقارير العبرية أن هذه الخطط تأتي ضمن جملة من القرارات والسياسات الأخرى التي تعتزم الحكومة المتطرفة إقرارها ومن بينها أيضا تكليف كتيبة "الحريديم" ذات الميول المتطرفة والتاريخ المحموم مع الفلسطينيين بمهمات في مرتفعات الجولان المحتل.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن حكومة "نتنياهو" وشريكه المتطرف، وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" ستنفذ قرارًا اتُخذ في أحد اجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلي "عالية السرية" في عام 1967 بمحو الخط الأخضر من الخريطة الرسمية لإسرائيل.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قيام بلدية تل أبيب بجمع الخرائط التي تحوي الخط الأخضر، من المدارس الإسرائيلية الشهر الماضي لم يكن جزافيًا؛ إنما جاء بصيغة رسمية.

ويطيح محو الخط الأخضر من الخرائط الإسرائيلية بمستقبل حل الدولتين؛ إذ ترفض السلطة الفلسطينية العودة للوراء والتخلي عن مزيد من أراضيها والقبول بحدود الـ1967، متمسكة بحدود الـ1948.

في سياق آخر، نقلت صحيفتا "يديعوت أخرونوت" و"هآرتس" العبريتين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أعادت تكليف كتيبة "نيتسا يهودا" ذات الميول الحريدية المتطرفة، بقيادة المنطقة الشمالية التي تشمل مرتفعات الجولان المحتل، فيما ينذر بأن أمن الجولان بات في قبضة الأفكار اليمينية المتطرفة.

وحسبما أفادت به صحيفة هآرتس الإسرائيلية، كلف الجيش الإسرائيلي الكتيبة المتطرفة، بقيادة المنطقة الشمالية لمدة 11 شهرًا، فيما أسماه "إعادة توغل وانتشار تشغيلي موسع للوحدات".

وكانت كتيبة "نيتسا يهودا" اليمينية المتطرفة التي تنتمي للواء كافير؛ خاضعة لمراقبة "البنتاجون" الأمريكي؛ نظرًا لتاريخها العدائي والمحموم مع سكان أهالي الضفة وانتهاكاتها بحقهم.

لكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اعتبرت أن قرار حكومة "نتنياهو- بن غفير" متعمدًا لتبييض صفحة الكتيبة المتطرفة وطمأنة الولايات المتحدة بأن وضعها في مكان يعد "ذروة صراع" لن يؤثر على الوضع القائم به، في إشارة لاستعداد اليمين للتهدئة، وذلك بحسب الصحيفة.

تنتشر معظم كتائب ووحدات جيش الاحتلال، في قطاعات جغرافية معينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يتم التناوب عليها كل أربعة إلى ستة أشهر لإعادة تدريب جنود الاحتلال على المهمات المختلفة في الأراضي المختلفة؛ لذا يبدو تكليف الكتيبة لـ11 شهرًا قرارًا غير اعتيادي.

ويعير جيش الاحتلال كتيبة "نيتسا يهودا" المشتهرة بـ "كتيبة الحريديم" اهتماما بالغًا من حيث المغالاة في تدريبها، كما يتم نشرها في الضفة الغربية تحت القيادة المركزية مباشرة.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الخط الأخضر حكومة نتنياهو