وثائق: فريق البيت الأبيض كان غاضبا من هجوم الكونجرس.. وترامب تصرف من تلقاء نفسه

الثلاثاء 3 يناير 2023 07:06 ص

كشف تبادل للرسائل بين "جولي رادفورد"، رئيسة موظفي مكتب "إيفانكا ترامب"، ابنة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ومساعدة البيت الأبيض "هوب هيكس" عن غضب موظفي الإدارة من تصرفات "ترامب" في 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحم أنصاره مبنى الكونجرس، وأن الرئيس السابق كان يتصرف من تلقاء نفسه.

وكشفت الرسائلَ وثائق تم نشرها حديثًا بمعرفة لجنة اختارها مجلس النواب للتحقيق فيما عرف إعلاميا بـ"تمرد الكابيتول هيل"، حسب ما أوردته شبكة CNN في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

وأوردت الوثائق أن "هيكس" كتبت إلى "رادفورد"، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، رسالة جاء فيها: "أنا غاضبة للغاية ومنزعجة. كلنا نبدو كإرهابيين محليين الآن. وأصبحنا مستقبلا عاطلين عن العمل ومنبوذين".

وردت "رادفورد" برسالة نصية، جاء فيها: "أعلم  أنه لا توجد فرصة للعثور على وظيفة"، مشيرة إلى أنها فقدت بالفعل فرصة عمل مع شركة "فيزا"، ما أدى إلى إيقاف بريدها الإلكتروني.

وتعد الوثائق الجديدة جزءا من تدفق مستمر للجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكونجرس، مكملاً لإصدار تقريرها الشامل، المكون من 845 صفحة.

وتضمن الوثائق رسالة لـ"هيكس" قالت فيها: "أليسا تبدو كأنها عبقرية"، في إشارة إلى استقالة "أليسا فرح جريفين" من منصبها كمساعدة في البيت الأبيض قبل شهر من الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي.

وتوفر سجلات مكالمات البيت الأبيض صورة أكمل لمن تحدث إليه "ترامب" في الأيام التي سبقت 6 يناير/كانون الثاني 2021، وهي السجلات التي نشرتها لجنة التحقيق، وترسم صورة أكمل لمن كان الرئيس السابق يتحدث إليه بينما كان هو وحلفاؤه يخططون له للبقاء في منصبه. وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها اللجنة سجلات المكالمات الخاصة بالبيت الأبيض.

لكن تلك السجلات كانت ضرورية لتجميع اللجنة جدولا زمنيا لأحداث اقتحام الكونجرس، خاصة في ظل وجود "فجوة" زمنية مدتها 7 ساعات في أحداث 6 يناير/كانون الثاني، بذلت اللجنة جهودًا كبيرة لملئها.

وتظهر السجلات أن "ترامب" تحدث، في اليوم السابق لهجوم الكابيتول إلى نائب الرئيس آنذاك "مايك بنس"، ثم مع سيناتور ولاية بنسلفانيا "دوج ماستريانو"، ثم إلى عدد من أعضاء الكونجرس، بمن فيهم السيناتور "راند بول" و"ليندسي جراهام" وزعيم الأقلية في مجلس النواب "كيفن مكارثي". وحاول "ترامب" والسيناتور "جوش هاولي" الاتصال ببعضهما البعض عدة مرات لكنهما لم يتمكنا من الاتصال، بحسب الوثائق، التي أوردت أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق تحدث مع "جون إيستمان"، وأن الأخير ساعد "ترامب" في إنشاء مخطط انتخابي مزيف في ذلك اليوم.

ويُظهر سجل المكالمات في 2 يناير/كانون الثاني 2021 ما حدث في أعقاب مكالمة "ترامب" الشهيرة، التي استمرت ساعة كاملة مع وزير خارجية جورجيا "براد رافنسبيرجر"، عندما طلب "ترامب" من "رافنسبيرجر" "إيجاد" أصوات له للفوز بولاية رئاسية جديدة.

وبمجرد انتهاء المكالمة مع "رافنسبيرجر"، قام "ترامب" بإجراء مكالمات مع محاميه آنذاك "رودي جولياني" ورئيس أركانه "مارك ميدوز" ولاحقًا "ستيف بانون".

وفي 3 يناير/كانون الثاني، أجرى "ترامب" مكالمات متعددة مع المسؤول السابق بوزارة العدل "جيفري كلارك" والنائب الجمهوري "سكوت بيري" حيث حاول الرئيس السابق تنصيب "كلارك" رئيسا بالنيابة لوزارة العدل، لكنه فشل في النهاية.

وتكشف الوثائق سلسلة من مكالمات "ترامب" مع مسؤولي وزارة العدل، بما في ذلك القائم بأعمال النائب العام آنذاك "جيفري روزين" ونائبه "ريتشارد دونوجيو".

كما تُظهر الوثائق أن الخدمة السرية أرسلت فريقًا أمنيًا إلى مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني بعد دقائق قليلة من إعلان "ترامب" بشكل غير متوقع أنه سينضم إلى المتظاهرين المتجهين إلى هناك.

وأرسل مركز العمليات المشتركة للخدمة السرية بريدًا إلكترونيًا، في حوالي الساعة 1:15 مساءً، تنبيهًا مفاده أن "ترامب" أعلن على الهواء مباشرة أنه يخطط للتوجه إلى مبنى الكابيتول مع الحشود المتظاهرة.

وهنا تشير CNN إلى أن الوثائق تعطي نظرة ثاقبة جديدة حول كيفية تدافع جهاز الخدمة السرية للرد على الفوضى التي تكشفت في يوم اقتحام الكونجرس.

ويُظهر البريد الإلكتروني من مركز العمليات المشتركة أن الخدمة السرية هرعت لتوفير المزيد من الأمان لمبنى الكابيتول كنتيجة مباشرة لإعلان الرئيس السابق.

وكانت قيادة الخدمة السرية قلقة بشأن خطة "ترامب" المفاجئة للذهاب إلى مبنى الكابيتول، وأوضحت بالتفصيل كيف واجهت صعوبات فنية وصادرت عشرات الأسلحة في 6 يناير/كانون الثاني، وحذرت من نوايا الجماعة اليمينية المتطرفة "براود بويز"، المؤيدة لـ"ترامب"، في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وتوضح الوثائق كيف صادرت الخدمة السرية مئات من الدروع الواقية والأسلحة الحادة من 28000 شخص تدفقوا في طريقهم إلى الكونجرس.

وأشارت لجنة التحقيق وخبراء الأمن إلى تغريدة من حساب "ترامب" على "تويتر"، روجت لاحتجاج كبير مخطط له في 6 يناير/كانون الثاني 2021، كمحفز لأعمال العنف في ذلك اليوم.

المصدر | CNN - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب البيت الأبيض جولي رادفورد إيفانكا ترامب هوب هيكس الكابيتول

هل تنتهي تحقيقات الهجوم على الكابيتول باتهام ترامب؟