علّق البيت الأبيض والخارجية الأمريكية على اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" للمسجد الأقصى، الثلاثاء، حيث أعلن الأول عن رفضه لأي تغيير في الوضع القائم بالحرم القدسي، بينما عبرت الأخيرة عن قلقها من التداعيات المحتملة لما حدث.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن موقف واشنطن راسخ بشأن الحفاظ على الوضع القائم واحترام الأماكن المقدسة في القدس.
وأضاف البيان أن "أي إجراء أحادي الجانب يقوض الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس غير مقبول"، مطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي العائد للسلطة "بنيامين تنياهو" بالالتزام بتعهداته في الحفاظ على الوضع القائم بالمواقع المقدسة.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من اقتحام "بن غفير"، مشيرة إلى اتصالات جرت خلال الساعات الماضية "مع إسرائيل وشركائنا العرب لتفادي التصعيد"، وفقا لبيان صادر عن الوزارة، الثلاثاء.
وتابع البيان: "نسعى لتعزيز فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
والثلاثاء، اعتبر مكتب "نتنياهو" أن اقتحام "بن غفير" للأقصى أمر اعتيادي حدث قبل ذلك من وزراء سابقين للأمن الداخلي الإسرائيلي، مثل الوزير الأسبق "جلعاد إردان"، وبالتالي فإنه لم يغير الوضع التاريخي بالحرم القدسي.
وشدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، على أهمية "عدم الانصياع لإملاءات حركة حماس".
وقبل ساعات، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "يائير لابيد"، اقتحام "بن غفير" للأقصى، قائلا إن ذلك وضع إسرائيل في "خلاف" مع نصف العالم.
وصباح الثلاثاء، اقتحم "بن غفير" الأقصى دون إعلان مسبق، وبعد أن أشاعت مصادر إسرائيلية بأنه قرر إرجاء ذلك بعد طلب من رئيس الوزراء "نتنياهو".
والإثنين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حركة "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" حال نفذ "بن غفير" تهديده باقتحام المسجد الأقصى.
