وصل المقرئ الكويتي "محمود الرفاعي" إلى بلاده، الأربعاء، عقب إفراج السلطات التونسية عنه، بعد توقيفه هناك والتحقيق معه على خلفية مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم، في ولاية قفصة التونسية.

وكان في استقبال "الرفاعي" حشد من المواطنين، من بينهم النائب في مجلس الأمة "حمد المطر" الذي تفاعل مع قضية "الرفاعي" منذ توقيفه حتى إخلاء سبيله.

وكشف "الرفاعي" في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عن تفاصيل ما جرى له قبيل توقيفه في تونس، قائلاً إنه "توجَّه إلى تونس لحضور حفل تكريم لحفظة القرآن الكريم بقصد إلقاء كلمة تحفيزية على الحفظ والإتقان في أحكام التلاوة والتجويد".

وأضاف أنهم "فوجئوا قبل موعد الحفل بساعتين بإلغاء الحفل واستدعاء الجهة التي كانت منظمة للحفل، وبعدها تم استدعاؤه"، فيما أشاد المقرئ الرفاعي بتعامل السلطات التونسية معه عند توقيفه.

والثلاثاء، أفرجت السلطات التونسية عن "الرفاعي"، الذي اعتقل برفقة 5 آخرين أثناء مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم في تونس.

وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ "سالم العبدالله الصباح" نجاح الجهود الدبلوماسية الكويتية في الإفراج عن "الرفاعي" في تونس.

وقال "الصباح" لصحيفة "الراي" (محلية) إن "العلاقة الشخصية والقوية بين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ساهمت في سرعة احتواء القضية وحلها، حيث ساهم القصر الرئاسي في إنهاء الإجراءات على وجه السرعة".

وفي 29 ديسبمر/كانون الأول 2022، ألقت السلطات التونسية القبض على "الرفاعي" أثناء مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم في معهد زيد بن ثابت لعلوم القرآن بولاية قفصة جنوبي غربي تونس، وأحيل إلى القضاء بتهمة تعاطي نشاط ديني دون ترخيص.

واعتاد "الرفاعي" الذهاب إلى تونس منذ 6 سنوات لإعطاء دورات في حفظ القرآن الكريم والتجويد بمعهد زيد بن ثابت لعلوم القرآن، الذي أسسه بيت الزكاة الكويتي في ولاية قفصة.