لا تزال التقارير العبرية المنتقدة لاقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف "إيتمار بن غفير" للمسجد الأقصى تتوالى، وكان أحدثها تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اعتبر فيه أن خطوة "بن غفير"، "أعدمت فرصة التطبيع بين إسرائيل والسعودية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي (لم تذكر اسمه) قوله: "لا توجد فرصة لتطوير العلاقات مع السعودية طالما أن بن غفير وسموتريتش في الائتلاف الحكومي".
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يتحدث عن تنشيط التطبيع مع دول خليجية، ومن بينها السعودية، مستخدما تأثير الولايات المتحدة وقوى أوروبية، لكن يبدو أن "أحلامه منفصلة عن الواقع الذي يشير لاقتحام بن غفير للحرم القدسي"، على حد وصف التقرير.
واعتبرت الصحيفة أن "بضع دقائق من تجوال بن غفير في الأقصى كانت كافية بالنسبة للمجتمع الدولي ليوضح لحكومة نتنياهو أنه لن يتحلى بالصبر على أهواء حكومته الجديدة".
وأوضحت أن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية بعثت برسالة واضحة وموحدة لـ"نتنياهو"، عقب اقتحام "بن غفير" للأقصى.
وبينت أن خطوة "بن غفير" أسهمت كثيراً في عودة القضية الفلسطينية للاهتمام الدولي، وبدون أن تسجل أي حادثة عنف واحدة.
وكان تقرير نشره موقع "واللا" العبري للصحفي "باراك رافيد"، الأربعاء، تحدث عن "عرقلة" لقطار التطبيع مع السعودية ودول الخليج، بسبب اقتحام "بن غفير" للأقصى.
وصباح الثلاثاء الماضي، اقتحم "بن غفير" الأقصى دون إعلان مسبق، وبعد أن أشاعت مصادر إسرائيلية بأنه قرر إرجاء ذلك بعد طلب من رئيس الوزراء "نتنياهو".
