كشف "جاريد كوشنر" صهر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ومستشاره خلال فترة حكمه، عن تفاصيل جديدة في ملف إقالة الرئيس التونسي "قيس سعيد" لسفير بلاده بالأمم المتحدة "منصف البعتي".
وقال "كوشنر" في مذكراته التي صدرت قبل أشهر في كتاب تحت عنوان "كسر التاريخ" إن إدارة "ترامب" مارست ضغوطا على السلطات التونسية؛ لإقالة "البعتي"، عقب إعداده عام 2020 مشروع قرار يدين "صفقة القرن" التي اقترحها "ترامب".
وفي فبراير/ شباط 2020 أعلنت الرئاسة التونسية إعفاء "البعتي" من منصبه بسبب "غياب التنسيق" بين بلاده وممثلي الدول العربية والإسلامية بالمنظومة الأممية في مسائل بينها "صفقة القرن" المزعومة.
وقال "كوشنر" إن إقالة "البعتي" جاءت بعد شكوى أمريكية – عن طريق آفي بركويتس (المبعوث الأمريكي السابق للسلام في الشرق الأوسط) – للسفير التونسي في واشنطن آنذاك ورئيس الحكومة المكلف بتصريف الأعمال "يوسف الشاهد".
كم ضحك علينا #قيس_سعيد في تشدقه ب " التطبيع خيانة عظمى" وبعد انقلابه صار صبيا عند كوشنر ينفذ تعليماته بطرد ديبلوماسي عريق لأنه تحرك ضد العدوان الصهيونى. لا أشك إن الصهيونية هي الثورة المضادة. https://t.co/YnFlaioq5D
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) January 6, 2023
وأوضح "كوشنر" أن إقالة "البعتي" كانت مهمة لإنجاح ما يعرف بصفقة القرن وضرب الجهود للتصدي لها نظرا لأن البعتي كان بصدد إعداد مشروع قرار أممي يندد بها".
وأثار قرار إقالة "البعتي" عام 2020 جدلا واسعا في تونس، فيما نفت الرئاسة التونسية في حينها تعرضها لضغوط أمريكية لإقالته، كما تعرضت الخارجية لانتقادات واسعة، بعدما اتهمت البعتي ب"العمالة" لإسرائيل و"التآمر" على أمن البلاد.