فشل أعضاء مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، في اختيار رئيس جديد للمجلس خلال الجولة الثانية عشر من جولات التصويت.

وفي تطور مفاجئ للتصويت، خرج الزعيم الجمهوري في مجلس النواب "كيفين مكارثي"، من التصويت الثاني عشر لرئيس مجلس النواب بأغلبية 213 صوتا، 14 صوتا منهم من قبل الحزب الجمهوري الرافضين السابقين الذين رفضوا دعمه قبل يوم واحد فقط.

وبحسب كاتب مجلس النواب، حصل زعيم الأقلية الديمقراطية النائب "حكيم جيفريز" على 211 صوتا، أي أقل بصوت واحد في كل مرات التصويت حتى الآن.

ويعزى الانخفاض في عدد أصوات "جيفريز"، إلى الغياب غير المتوقع للنائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند ديفيد ترون، الذي قال المتحدث باسمه، إن النائب لم يتمكن من حضور التصويت بسبب عملية جراحية مقررة مسبقا.

والتحدي التالي الذي يواجهه "مكارثي" ومساعديه، هو إزالة ثلاثة من المتقاعدين السبعة المتبقين، وجميعهم من المعارضين القدامى للزعيم الجمهوري.

وعلى الرغم من تقدم مكارثي، إلا أنه فشل في الحصول على أكثر من نصف الأصوات المتاحة، مع تصويت 431 عضوا، سيحتاج إلى 216 صوت على الأقل للفوز.

وتعد هذه المرة الأولى منذ أكثر من قرن التي يخفق فيها مجلس النواب في انتخاب رئيس في جلسته الافتتاحية، ما وضع الحكومة الأمريكية في موقف صعب لم تشهده الولايات المتحدة منذ حقبة ما قبل الحرب الأهلية.

واختلف النواب الأمريكي على هوية رئيس المجلس في عام 1860، عندما كان اتحاد الولايات المتحدة في حالة شد وجذب بشأن قضية العبودية، حتى استغرق الأمر 44 جولة تصويت.

ويشكك النواب الجمهوريون العشرون في حسن نية عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا وكفاءته، رغم حصوله على تأييد "ترامب".