أثار مقطع فيديو متداول يظهر ثمرة بطيخ قيل إنها نضجت خلال شهر ديسمير/كانون الأول الماضي جدلا واسعا فى تونس ومخاوف حول الأثار “السلبية” للتغير المناخي في البلاد التي تعاني من انحباس الأمطار وتأخر فصل الشتاء.
المقطع الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا مسنا قال إنه من مدينة بن قردان (جنوب شرق)، وأنه جرّب زراعة بذور البطيخ بسبب تواصل ارتفاع درجة الحرارة وتأخر فصل الشتاء، ليفاجأ بعد أيام بأنها نبتت لتعطي لاحقا ثمارا طبيعية حلوة المذاق.
وبينما لجأ البعض للتعامل مع الأمر على سبيل الدعابة، حذر آخرون من تبعات التغير المناخي على البلاد، وخاصة في ظل تأخر الشتاء وتواصل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع كمية المياه في السدود، وأثر ذلك على موسم الزراعة في بلد فلاحي.
وكتب الدكتور "زكريا بوقيرة"، "أخطر من كورونا ومن الأزمة الاقتصادية، وأخطر حتى من الأزمة الغذائية. حان الوقت كي نلتفت للأزمة المناخية التي داهمتنا بقوة، ويجب أن ندرس كافة السيناريوهات المتوقعة. دعونا نبحث الأمر بدون عاطفة وبعيدا عن الشعوذة".
وتعاني تونس أزمة جفاف كبيرة، وسط تراجع كبير في كمية الأمطار، وتحذيرات من أثر ذلك على الأمن المائي والغذائي في البلاد، في وقت يحذر فيه الخبراء من أيام عصيبة على قطاع الزراعة في البلاد.
