أخيرا حسم مجلس النواب الأمريكي مقعد رئاسته، السبت، بعد حصول النائب الجمهوري "كيفن مكارثي"، على الأصوات اللازمة لانتخابه رئيسا جديدا بعد 15 جولة تصويت.

وبحسب نتائج التصويت، الذي عرضته معظم القنوات التلفزيونية الأمريكية، حصل "مكارثي" على 216 صوتا، وحصل منافسه الديمقراطي "حكيم جيفريز" على دعم 211 من أعضاء مجلس النواب، فيما اختار 6 أعضاء عدم الإدلاء بأصواتهم لأي شخص.

وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق "دونالد ترامب"، التي كانت تعرقل انتخاب "مكارثي"، وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونجرس منذ أكثر من 160 عاما.

وهذه هي المرة الثانية لتلك الفوضى في تاريخ مجلس النواب الأمريكي، إذ لم يتمكن أعضاء المجلس في عام 1856 من انتخاب رئيس له إلا بعد شهرين و133 جولة اقتراع، وذلك على خلفية شد وجذب بالولايات المتحدة بشأن قضية العبودية.

من هو "كيفن مكارثي"؟

هو سياسي أمريكي من الحزب الجمهوري ولد في 26 يناير/كانون الثاني 1965 بمدينة بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا، وأكمل دراسة إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا الولائية، وانتخب للمرة الأولى كنائب في مجلس النواب الأمريكي عام 2007، وفي سنة 2019 أصبح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.

وترأس "مكارثي" سابقا منظمة الجمهوريين الشباب في كاليفورنيا والاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب، وأوفد ممثلا في جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى عام 2006، وخلال العامين الأخيرين عمل بصفته زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.

وعندما تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في عام 2011، أصبح منفذا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى أغسطس/آب 2014، عندما انتخب زعيم الأغلبية ليحل محل "إريك كانتور"، الذي انتهت ولايته بهزيمته بالانتخابات التمهيدية.

وبعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم في الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب "بول رايان"، انتخب "مكارثي" زعيما للأقلية في يناير/كانون الثاني 2019، لصبح بذلك أول عضو من الحزب الجمهوري من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.

وكان "مكارثي" مدافعا ثابتا عن "دونالد ترامب" معظم وقته كزعيم للأغلبية أو للأقلية، وبعد الانتصار الذي حققه "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أيد موقف "ترامب" المتمثل في إنكار فوز "بايدن" والتصعيد القانوني لإبطال إعلان فوزه. لكن "مكارثي" أدان لاحقا اقتحام الكونجرس من قبل أنصار "ترامب" عام 2021.