الأزهر يرد على مهاجمي الشيخ الشعراوي.. ماذا قال؟

السبت 7 يناير 2023 11:51 ص

أطلق الأزهر حملة للدفاع عن الداعية الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، رحمه الله،  عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ ردا على هجوم حاد شنه إعلاميون وعلمانيون، واصفا إياه بأنه "وهب نفسه لتفسير كتاب الله وتجمعت حوله القلوب".

 ونشرت الحسابات الرسمية للأزهر سلسلة منشورات تعرف بـ"الشعراوي" ومسيرته الحافلة، بدءا من ولادته في 15 أبريل/نيسان عام 1911 بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حتى وفاته في 17 يونيو/حزيران 1998م.

كما نشر الأزهر فيلما تسجيليا قصيرا يتناول قصة حياة إمام الدعاة ومسيرته الطويلة في خدمة الدين والوطن، بعبارات مرفقة تقول: "القلوب أحاطته بمشاعر الحب والتقدير، إذا تكلّم شَنَّف الآذان بحديثه العذب الرقراق، إنه صاحب الخواطر حول كتاب الله، إمام الدّعاة: فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي".

وفي منشور آخر، قال الأزهر: "وهب حياته لتفسير كتاب الله، وأوقف عمره لتلك المهمة، فأوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات وأيقظ فيهم ملكات التلقي".

وأوردت المنشورات أن "الشعراوي" أتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصر والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940م، ليختار استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ التي أصبحت بابه إلى جميع العلوم الشرعية.

ونوه الأزهر إلى مواقف "الشعراوي" الوطنية المشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهوده في رد الشبهات عن الإسلام، وتقديم ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة.

ووصفت المنشورات بأن "الشعراوي" كان له في كل مكان مرّ عليه "عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها".

ونوه الأزهر إلى أشهر مواقف "الشعراوي"، حين أرسل برقية إلى الملك "سعود بن عبدالعزيز آل سعود" في أثناء إقامته بالسعودية يعترض فيها على نقل مقام النبي إبراهيم عليه السلام لتوسعة المطاف حول الكعبة؛ مؤيدا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك، ليستجيب الملك "سعود" لخطاب الشيخ، ويقرّ رأيه، ويمنع نقل المقام من مكانه.

وكان الإعلامي المصري "إبراهيم عيسى" قد وصف "الشعراوي" مؤخرا بأنه "متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض"، في حين وصفته وزيرة الثقافة "نيفين الكيلاني" بأن "اسمه عليه تحفظات كثيرة"، مؤكدة أن الوزارة لن تقدم عرضا مسرحيا عنه.

يشار إلى أن الشيخ "الشعراوي" تولى عديد المناصب التي خدم بها الدعوةَ الإسلامية، ومنها منصب مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر الأسبق "حسن مأمون" ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر عام 1976م.

كما شغل "الشعراوي" عضوية مجمع البحوث الإسلامية عام 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى المصري 1980م.

ولـ"الشعراوي" مؤلفات علمية عديدة منها: "معجزة القرآن" و"الأدلة المادية على وجود الله"، و"أنت تسأل والإسلام يجيب"، و"الإسلام والفكر المعاصر".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزهر الشعراوي مجمع البحوث الإسلامية إمام الدعاة

معركة "الشيخ الشعراوي" تتصاعد في مصر.. وردود أفعال بمواقع التواصل