استشهد شابان فلسطينيان، الأربعاء، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 6، منهم 3 أطفال.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن مستوطنًا أصيب بجروح ما بين متوسطة وخطيرة، بعملية طعن قرب مستوطنة "حفات يهودا" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في الخليل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المستوطن أصيب بطعنات في رأسه وبطنه وحالته متوسطة الخطورة وعمره 25 عامًا، وأن مستوطنًا آخر أطلق النار تجاه المنفذ وأصابه قبل أن يعلن عن استشهاده.
ووفق قناة "كان" العبرية؛ فإن منفذ العملية أصيب بجروح خطيرة، ولاحقًا أعلن عن استشهاده، دون الكشف عن هويته.
وهذه أول عملية طعن في عام 2023، وتأتي وسط تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة المحتلة.
وهذا هو الشهيد الثاني اليوم، بعد ارتقاء الشاب "أحمد أبو جنيد"، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في رأسه، خلال اقتحام مخيم بلاطة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد "أبو جنيد" (21 عاما)، بعد إصابته بالرصاص الحي في الرأس، حيث تم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وهو في وضع حرج، قبل أن يُعلَن استشهاده لاحقا.
وكانت قوات الاحتلال، برفقة قوة إسرائيلية خاصة، تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلا، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان.
وعادةً، تقدم قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات إعدام ميداني بحق الشبان بعد تنفيذهم أو الاشتباه بتنفيذهم عمليات، وتصيبهم وتتركهم ينزفون حتى الموت.
وشهد عام 2022 تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة خاصة في الضفة والقدس المحتلتين، حيث توحد الفلسطينيون على خيار المقاومة بأنواعها كافة.
ورصد مركز معلومات فلسطين (معطى)، مقتل 31 إسرائيليا أغلبهم من الجنود، وأصيب أكثر من 525 آخرين، خلال عام 2022، جراء تنفيذ أكثر من 12188 عملا مقاوماً، منها 848 عملية إطلاق نار، و37 عملية طعن أو محاولة طعن، و18 عملية دهس أو محاولة دهس، إضافة لعملية تفجير مزدوجة واحدة.
