كشفت بطلة التنس التونسية "أنس جابر" 5 أسرار مثيرة تعلقت بحياتها الخاصة والمصاعب التي اعترضتها خلال مسيرتها في عالم "الكرة الصفراء".

وقالت ابنة مدينة قصر هلال الساحلية التي حققت إنجازات رائعة في عام 2022 بترشحها لنهائي بطولتي "جراند سلام" هما ويمبلدون وأمريكا المفتوحة، بجانب فوزها ببطولة مدريد المفتوحة وبطولة برلين.

وفي مقابلة أجرتها مع المحاور الإماراتي "أنس بوخش" فتحت "وزيرة السعادة"، كما تلقب في تونس، قلبها وتحدثت عن جملة من الأسرار.

لا تنام

اعترفت لاعبة التنس التونسية بشعورها بحالة كبيرة من الحزن تمنعها من النوم حال خسارتها لأي مباراة مهما كانت قيمتها.

وقالت في هذا الصدد: "سأقولها للمرة الأولى، أنا من نوعية الرياضيين الذين يتأثرون كثيرا عند خسارة أي مباراة، وهو الأمر الذي يمنعني من النوم".

وتابعت البطلة التونسية: "أستعرض شريط المباراة بالكامل وأظل ألوم نفسي على طريقة لعبي في بعض النقاط.. إنه أمر مدمر خاصة عندما أبذل كل ما أملك من قوة كما حدث في النسخة الأخيرة من ويمبلدون".

عدم الثقة

وخلال الحوار، تحدثت "أنس" عن المصاعب التي اعترضتها لنيل ثقة الرعاة بسبب أصولها العربية بجانب انتمائها للقارة الأفريقية.

وقالت التونسية بخصوص هذا الموضوع: "الطريق كان صعبا للغاية، الرعاة لم يتعاملوا معي كما كانوا يتصرفون مع اللاعبات الأمريكيات والأوروبيات.. هذا الأمر ضايقني كثيرا لكنه ساعدني على أن أكون أقوى من الناحية الذهنية".

وواصلت: "هذا الطريق الصعب كان مثاليا بالنسبة لي لأنني أعشق التحديات.. كنت لاعبة جيدة لكن الرعاة كانوا يفضلون التعامل مع لاعبات من بلدان تملك تاريخا في لعبة التنس".

وأتمت: "هذه التصرفات غير المنصفة جعلتني أحمل ضغينة ضد بعض الرعاة، وهو ما جعلني أرفض التعامل مع البعض منهم بعد أن أصبحت لاعبة مشهورة".

زواج وتدريب

تعرضت "أنس" لعلاقتها مع زوجها "كريم كمون" المبارز الروسي الجنسية ذي الأصول التونسية من جهة والدته، والذي يقوم حاليا بمهمة المعد البدني ضمن جهازها الفني.

وقالت في هذا الصدد: "التعامل مع زوجي كمدرب لم يكن أمرا سهلا، حيث حصلت اختلافات في البداية قبل أن تسير الأمور بشكل جيد بعدها".

وتابعت: "أنا محظوظة بالتعامل معه كمدرب وأعتقد أنه لم يكن بإمكاني الوصول لهذا المستوى لولا العمل الجيد الذي قام به معي".

حلم الإنجاب 

وفي سؤال وجه إليها بخصوص إمكانية إيقاف مسيرتها في عالم التنس لفترة عام من أجل إنجاب طفل، قالت: "أنا أعشق الأطفال الصغار، لكنني مجبرة في الوقت الحاضر على القيام بتضحيات من أجل تحقيق طموحاتي الرياضية".

وواصلت البطلة التونسية: "كل مرة أقول بيني وبين نفسي يجب أن أحقق حلمي وأنجب أطفالا، غير أنني أكون مضطرة دائما لتأجيل هذه الخطوة".

وأضافت: "وفقا لمخططاتي، كنت سأتوقف خلال العام الحالي من أجل إنجاب طفل، ولكن كما ترون الآن أنا في القمة ولا يمكنني خسارة ما بنيته طوال السنوات الأخيرة".

التجنيس

وفي خاتمة حوارها تعرضت لمسألة العروض التي وصلتها من أجل تغيير جنسيتها الرياضية.

وقالت بخصوص هذه المسألة: "بالنسبة لي تونس هي كل شيء، وهي من الأسباب التي جعلتني أنجح في عالم الكرة الصفراء".

وأتمت: "تلقيت عروضا من أجل اللعب لصالح بلدان أخرى، لكنني رفضت.. قلت لهم هويتي تونسية ولا يمكنني تغييرها بأي حال من الأحوال".