دعا وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" القوى السياسية اللبنانية إلى الحوار لانتخاب رئيس للبلاد، لافتا إلى أن الفرقاء اللبنانيين قارون على اختيار رئيس لهم دون تدخل خارجي.
جاء ذلك في تصريحات له، في مستهل زيارة رسمية إلى بيروت، بدأها مساء الخميس، تستمر 3 أيام يلتقي خلالها وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب"، ورئيسي البرلمان وحكومة تصريف الأعمال "نبيه بري" و"نجيب ميقاتي"، إضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية.
وقال "عبداللهيان" في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية)": "نحن ندعو جميع القوى والأفرقاء والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى أن تمضي قدما من خلال الحوار الرئيسي بينها أن تصل إلى مرحلة وتتمكن من خلالها انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية بما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد".
وتابع: "نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذا البلد الشقيق لديها من الاستقلالية والحكمة والحنكة التي تؤهلها أن تحل أمورها بنفسها بعيدا عن أي تدخل أو إملاء خارجي مفروض عليها".
وأشار إلى أنه سيجري خلال الزيارة محادثات في مختلف التطورات سواء المحلية والإقليمية والدولية، ومن بينها التطورات الفلسطينية.
🎥 امیر عبداللهیان در لبنان: حامی ملت و حکومت و مقاومت لبنان خواهیم ماند
— M.Poorsadeghi (@MPoorsadeghi) January 12, 2023
🔹️وی تاکید کرد: تردیدی نداریم که جریانهای سیاسی مختلف در لبنان با شایستگی و بدون هرگونه مداخله خارجی قادر به تعیین رئیس جمهوری خود خواهند بود. pic.twitter.com/qzCKVjK5Pt
وكان رئيس البرلمان اللبناني "نبيه بري"، في استقبال "عبداللهيان" في مطار بيروت، وقال: "آمل أن تؤدي هذه الرحلة إلى توسيع العلاقات بين البلدين، وفي مختلف القضايا قدر الإمكان".
وكان "عبداللهيان"، أعلن خلال زيارته لبنان في 25 مارس/آذار 2022، استعداد إيران للمساهمة في بناء معملين لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان، بقوة ألف ميجاواط لكل محطة، والتعاون الكامل والدائم في مجالات عدة إنمائية واقتصادية أخرى.
وكان البرلمان اللبناني قد فشل خلال 10 جلسات عقدها في الفترة من نهاية سبتمبر/أيلول الماضي حتى 15 ديسمبر/كانون الأول المنصرم في انتخاب رئيس للبلاد خلفا للرئيس السابق "ميشال عون"، الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويترافق الشغور الرئاسي مع أزمة اقتصادية ومالية في البلاد، صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ19.
وتتهم كتل برلمانية، نواب حزب الله وحلفائه المدعومين من طهران، بتعطيل انتخاب الرئيس.