اعتبرت وكالة "بلومبرج" أن الأمن الغذائي هو السبب الرئيس وراء الطرح المزدوج لـ"أولام" في كل من بسنغافورة والسعودية، مشيرة إلي أن المملكة تعلمت الدرس وتسعي من خلال هذا الاستثمار إلي تقريب الانتاج الزراعي والمعالجة من أرض الوطن تجنبا لأي طارئ.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت مجموعة "أولام" السنغافورية لتجارة السلع الأولية اعتزامها إجراء طرح عام أولي في أولام الزراعية القابضة التي تملك بها حصة أغلبية خلال النصف الأول من العام الحالي في السعودية وسنغافورة في آن واحد.

وذكرت الوكالة أن الاضطرابات التي أحدثها فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتقلب أسعار الأغذية الذي أعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، فضلا عن تأثيرات تغير المناخ، أظهرت أهمية الحاجة والوصول الموثوق لأغذية كافية بأسعار معقولة.

ووفق الوكالة، فقد أصبحت مسألة تأمين الغذاء مصدر قلق للعديد من الحكومات مستشهدة بالصين التي كان لديها قلق بشأن إطعام خمس سكان العالم. 

وأشارت الوكالة إلي الصدمة التي تعرضت لها منطقة الخليج خلال أزمة الغذاء في عام 2008، عندما أدت القيود التجارية إلى تفاقم الوضع، سلطت الضوء في حينها على سوء التخطيط وجعلت تلك الدول أكثر حذرا.

وأضافت أنه رغم أن الدول المنتجة للنفط أقل عرضة للخطر الغذائي من معظم الدول في المنطقة الأوسع لكن توافر المنتجات الزراعية والأغذية يمكن أن يكون مشكلة أكبر من السعر.

كانت دول الخليج من بين أكثر الدول التي تدير هذا الخطر بنشاط، حيث ضخت السيولة في سلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت مجموعة "أولام" السنغافورية لتجارة السلع الأولية اعتزامها إجراء طرح عام أولي في أولام الزراعية القابضة التي تملك بها حصة أغلبية خلال النصف الأول من العام الحالي في السعودية وسنغافورة في آن واحد.

وبهذا الإدراج المتزامن الذي أعلنته "أولام" السنغافورية، ستكون أول شركة تدرج في بلدين وأول مجموعة تجارية من خارج دول مجلس التعاون الخليجي تدرج في السعودية.

تأتي الخطة بعد أسابيع من استكمال "أولام" بيع حصة 35.43% من "أولام" الزراعية إلى الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" مقابل 1.24 مليار دولار، وتقدر الصفقة قيمة أولام الزراعية عند 3.5 مليار دولار واحتفظت مجموعة أولام بالحصة الباقية.