يعتبر الراحل "شايع النفيسة" واحدا من أهم نجوم كرة القدم السعودية في ثمانينيات القرن الماضي، وأحد رموز جيل "الأخضر" بطل آسيا 1984.
ورحل "النفيسة" مهاجم المنتخب السعودي وفريق الكوكب الأسبق، عن عالمنا صباح يوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023 عن عمر ناهز الـ61 عاما، بسبب أزمة صحية.
ويمتلك "النفيسة" مسيرة كبيرة في ملاعب كرة القدم السعودية على الصعيدين المحلي والدولي، أبرزها وقت تتويجه مع منتخب بلاده بأول لقب لكأس أمم آسيا في تاريخ "الأخضر" عام 1984.
كان "شايع" في بداية حياته عاشقاً للسباحة، وظل يمارسها بشكل احترافي وذاع صيته بها في محافظته الخرج، ولُقب بين أقرانه بـ "السباح الفنان".
حين انتقل إلى نادي الكوكب في سبعينيات القرن الماضي، كان "النفيسة" حائراً بين رياضته المفضلة السباحة وبين حبه للساحرة المستديرة.
وخير مدرب الكوكب "النفيسة" بين اللعبتين ليستقر في النهاية على كرة القدم، خاصة أن مواعيد التدريب في اللعبتين متضاربة ومن ثم فلا مجال للجمع بينهما.
وكان "النفيسة" واحدا من نجوم الكرة السعودية الذين رفضوا الانتقال إلى أحد أندية القمة، وظل مع فريق الكوكب على مدار مسيرته الكروية، التي امتدت لنحو 13 عاما من 1978 إلى 1991.
ويعتبر إنجاز "النفيسة" الأكبر مع فريق الكوكب هو قيادته للتأهل للدوري السعودي الممتاز.
رفض الأندية الكبرى
"النفيسة" جذب بفضل تألقه الدولي والمحلي، أنظار كبرى الأندية السعودية وعلى رأسها الهلال والنصر والاتحاد، لكنه فضّل استكمال مشواره مع الكوكب.
شارك "النفيسة" في 32 مباراة بقميص المنتخب السعودي، نجح خلالها في تسجيل 10 أهداف، ولعب منها 23 لقاء كأساسي.
وعمل "النفيسة" في "الأخضر" تحت إشراف فني لـ3 مدربين، بواقع 2 أجانب ومدرب محلي هو "خليل الزياني"، وقبله البرازيليين "مانيلي زاجالو" و"خوسيه كاستيلو".
واستدعي "النفيسة" للمنتخب السعودي لأول مرة في عام 1979 ليتم إعداده للمشاركة في كأس الخليج الخامسة، وذلك بعدما سجل 5 أهداف قاد بها شباب الكوكب للفوز على الشرق.
كانت مباراته الدولية الأولى ضد إندونيسيا في ديسمبر/كانون الأول 1980 وانتهت بفوز كاسح 8-0 للأخضر ضمن تصفيات كأس العالم 1982 في إسبانيا.
قاد "النفيسة" منتخب السعودية للتتويج بلقب كأس أمم آسيا 1984 حيث سجل الهدف الأول في المباراة النهائية ضد الصين، قبل أن يضيف مواطنه الأسطورة "ماجد عبدالله" الهدف الثاني.
الغريب أن "النفيسة" لم يكن أساسياً قبل نهائي كأس أمم آسيا ضد الصين في 1984، ولم يصدق نفسه حين أخبره المدرب "الزياني" بمشاركته في المباراة، لكنه وعد حارس المرمى "عبدالله الدعيع" بتسجيل هدف ثم وفى بوعده.
