فايننشال تايمز: لهذا السبب لا يغضب أحد من رئيسي في إيران

الاثنين 16 يناير 2023 05:21 م

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على ما اعتبرته السبب الرئيس لتجاهل المعارضين المطالبين بالديمقراطية في إيران توجيه انتقادات للرئيس الحالي للبلاد "إبراهيم رئيسي".

وذكرت أن تجاهل "رئيسي" يأتي على النقيض تماما مما كان يحدث مع كل من الرئيسين السابقين "حسن روحاني" و"محمود أحمدي نجاد".

 وأوضحت الصحيفة أن المعارضين يرون "رئيسي" زعيما بلا أجندة، وينفذ ما يمليه عليه المرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي"؛ ولهذا السبب صبوا جام غضبهم على الأخير ولم يركزوا على "رئيسي".

وفي هذا الصدد، ذكر المحلل الإصلاحي للاقتصاد السياسي الإيراني "سعيد ليلاز"، أن: "تجاهل الناس رئيسي، بالمعنى الحقيقي للكلمة لأنه لم يظهر أي مؤشر عن رجل لديه تفكيره وفعله الخاص به وقت الأزمة خلافا للرؤساء السابقين".

وينظر لـ"رئيسي" بأنه الرجل الذي اختاره "خامنئي" بعناية، وتم تعبيد الطريق له للوصول إلى الرئاسة عندما تم منع المرشحين البارزين من الإصلاحيين والمعتدلين من المشاركة في السباق الرئاسي.

وقال "ليلاز": "لا يشعر من جلبوا رئيسي إلى السلطة بالندم؛ لأن أي شخص أقوى منه كان سيؤدي لمواجهة بين الرئيس والسلطات العليا، والتي لا يريد المتشددون حدوثها مرة أخرى".

وبالنسبة للإصلاحيين، كان انتخاب "رئيسي" نقطة تحول وضعت حدا لآمال الناس بإمكانية التغيير عبر صناديق الاقتراع.

وذكر "عباس عبدي"، المحلل الإصلاحي الصحافة المحلية، بأن "انتخاب روحاني عام 2017 كان آخر انتخابات ذات معنى لهذا البلد"، و"بعد ذلك لم يعد للناس أي أمل في الاقتصاد، واكتشفوا أن المؤسسة السياسية لن ترد على مطالبهم".

واندلعت الاضطرابات الأخيرة في سبتمبر/أيلول بعد وفاة "مهسا أميني" (22 عاما)، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وفي الوقت الذي أصرت فيه السلطات على وفاتها بسبب سكتة قلبية، فإن غياب الثقة بالنظام دفع الكثير من الإيرانيين ومنهم عائلة "مهسا" لاتهام الدولة بالكذب وأنها ماتت بعد تعرضها للضرب.

ومنذ ذلك الوقت، قتل أكثر من 400 شخص بمن فيهم 44 طفلا، حسب منظمة "أمنستي إنترناشونال"، مع أن السلطات الإيرانية أكدت وفاة 200 شخص، بمن فيهم عناصر في الأمن.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إيراهيم رئيسي على خامنئي المرشد الإيراني احتجاجات إيران