أجرت الولايات المتحدة وكوبا في هافانا، أول مباحثات حول التعاون بين الأجهزة الأمنية للبلدين منذ عام 2018.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الجانبين بحثا "المواضيع ذات الاهتمام المشترك في مجال حماية القانون".

وأضاف البيان أن مشاركة واشنطن في تلك المباحثات، التي جرت يومي 18 و19 يناير/كانون الثاني الجاري "تؤكد على التزامنا بالمناقشات البناءة مع الحكومة الكوبية حيث يكون ذلك مناسبا، بهدف تفعيل مصالح الولايات المتحدة".

وأوضح أن هذا النوع من الحوار يعزز الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين تنسيق إنفاذ القانون الدولي، ما يمكّن الولايات المتحدة من حماية مواطني الولايات المتحدة بشكل أفضل وتقديم المجرمين العابرين للحدود إلى العدالة.

وأضاف البيان أن هذه الحوارات تعزز قدرة الولايات المتحدة على محاربة الفاعلين الإجراميين من خلال زيادة التعاون في مجموعة من مسائل إنفاذ القانون، بما في ذلك الاتجار بالبشر والمخدرات والقضايا الجنائية الأخرى.

وأكدت الخارجية الأمريكية، أن التنسيق المعزز لإنفاذ القانون يخدم مصالح الولايات المتحدة والشعب الكوبي، ولا يؤثر هذا الحوار على تركيز الإدارة المستمر على قضايا حقوق الإنسان الحاسمة في كوبا.

يذكر أن الحوار بين الولايات المتحدة وكوبا في مجال حماية القانون بدأت في عام 2015، بعد أن أعلن الرئيس "باراك أوباما" آنذاك عن تخفيف العقوبات المفروضة على هافانا، وبدأ التحرك نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي عام 2017 وقعت واشنطن وهافانا اتفاقية تنص على تبادل المعلومات حول تهريب المخدرات وتبييض الأموال والاحتيال وتهريب البشر ومحاربة الإرهاب وغير ذلك من الأنشطة غير الشرعية.

وانقطع الحوار الأمني في 2018، على خلفية سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".