أقر مسؤول أمريكي بوجود خلافات متزايدة مع السعودية، لكنه قال إنها لم تؤثر على الشراكة بين واشنطن والرياض، والتي تتجاوز 8 عقود، والتي تقوم على أعمدة الاقتصاد والطاقة وردع القدرات الإيرانية بالمنطقة.
وقال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية "ديريك شوليه"، الجمعة، إن العلاقات الأمريكية السعودية شابها "بعض الخلافات كما حصل في السبعينيات عندما وقع حظر تصدير النفط، والذي فرضته السعودية بعد حرب 1973 مع إسرائيل"، ولكن واشنطن لديها "شراكة اقتصادية قوية مع الرياض" في عدة مجالات منها "الطاقة".
وأعاد التذكير ببعض المحطات التاريخية بين البلدين مثل "نشر الولايات المتحدة قواتها من أجل إخراج القوات العراقية من الكويت، أو هجمات الحادي عشر من سبتمبر"، مؤكدا أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ملتزمة "بشراكتها الأمنية مع السعودية.. لردع الهجمات الإيرانية في المنطقة"، وفقا لما نقلته عنه قناة "الحرة" الأمريكية الناطقة بالعربية.
وجدد "شوليه"، الذي يترأس الوفد الأمريكي في اجتماعات منتدى النقب في أبوظبي، موقف واشنطن الرافض لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، خاصة وأنه "خلال الـ12 عاما الماضية استمر النظام في دمشق في ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري، والولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع سوريا".
ووصف "شوليه" الاجتماعات التي تجري في منتدى النقب بـ"الناجحة جدا، إذ عقدت اجتماعات أمريكية مع مسؤولين إسرائليين بحرينيين وإماراتيين ومغربيين ومصريين، حيث بحثت ملفات ترتبط "بالأمن المائي والغذائي والطاقة في المنطقة".
واجتمع نحو 150 مسؤولا من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بحضور الولايات المتحدة في إطار الاجتماع الأول لمجموعات عمل منتدى النقب الذي عقد في أبوظبي.
