أفادت مصادر مطلعة بأن حلبة كورنيش جدة ستظل مستضيفة لسباق الفورمولا-1 حتى عام 2027 على الأقل، بينما يجري إنشاء حلبة جديدة في مدينة القدية، خارج مدينة الرياض.
وأوضحت المصادر أنه بينما يتواصل العمل على حلبة القدية، التي ستكون فريدة من نوعها، فإن جدة ستواصل استضافة سباق الفورمولا-1 لـ4 أعوام أخرى على الأقل، في الوقت الذي يتم فيه تعديل عدد من المنشآت المؤقتة بالحلبة لتكون دائمة، حسب ما أورده موقع Planetf1.
وفي السياق، قال "مارتن وايتايكر"، المدير التنفيذي للشركة السعودية لرياضة السيارات المروجة للسباق: "من المهم أن نؤمن مستقبل حلبة جدة ولهذا بدأنا مجددًا العمل مع فيا والفورمولا-1 لضمان أن تكون لدينا حلبة تسمح لنا بمواصلة إقامة الحدث في جدة بينما يبدأ العمل على المسار في القدية".
وأضاف: "يتم تصميم حلبة القدية للسيارات لتكون رائدة في عالم تصميم حلبات الفورمولا-1 وجوانب الترفيه المحيطة بها. إنه مشروع فريد ومثير، إذ ستكون القدية مكانًا يرغب الجميع بزيارته".
وتابع: "لكن التركيز، الآن وفي المستقبل القريب، سيتجه نحو جدة وساحل البحر الأحمر في شهر مارس/آذار المقبل".
وأشار "وايتايكر" إلى أن موعد السباق سيتغير في عام 2024، حتى لا يتزامن مع شهر رمضان (من 10 مارس/آذار إلى 9 أبريل/نيسان من العام المقبل).
وتداول وسائل إعلام، في وقت سابق من هذا الشهر، أن السعودية في طريقها لاستضافة الجولة الافتتاحية لموسم 2024 بعد توصلها لاتفاق لمبادلة الجولة مع أستراليا، لضمان ألا يتعارض السباق مع شهر رمضان.
لكن "وايتايكر" أكّد أن التوقيت المحدد للجائزة الكبرى ومكانها على الروزنامة في 2024 ما يزال قيد التأكيد من خلال محادثات مع فيا والفورمولا-1.
وأوضح: "بالطبع وبسب قداسة شهر رمضان سيكون من المستحيل استضافة جائزة كبرى خلال ذلك الوقت، لكن أي قرار بشأن مواعيد السباقات للعام المُقبل سيكون في النهاية في يد الفورمولا-1 وفيا. لذلك ننتظر التوضيح من المروج والكيان الحاكم فيما يتعلق بموعد سباقنا في 2024، وذلك كالمعتاد لن يتم الإعلان عنه حتى وقت لاحق في العام".
ومن المقرر أن تظل حلبة كورنيش جدة على تقويم الفورمولا-1 حتى عام 2027 على الأقل، بينما يجري إنشاء حلبة جديدة في السعودية.
يشار إلى أن الصندوق السيادي السعودي يدرس إضافة سباقات السيارات "فورمولا-1" إلى محفظته المتنامية من الاستثمارات الرياضية، حسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" عن مصادر وصفتها بالمطلعة.
وتستثمر السعودية بكثافة في الرياضة بينما تنفتح على المزيد من أشكال الترفيه على النمط الغربي وفق رؤية ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان". وقامت عبر السنوات القليلة الماضي بشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم واستضافت أحداثاً كبرى في رياضات الملاكمة والجولف وسباقات فورمولا-1.
