يعتزم رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، زيارة فرنسا، الخميس المقبل، في سابع جولة خارجية له بعد زيارة كل من الأردن وإيران والسعودية والكويت وألمانيا وقطر.

وكشفت مصادر حكومية عراقية أن مباحثات "السوداني" في باريس ستركز على ملفات الأمن والاقتصاد والاستثمار.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها، إن "السوداني سيترأس وفداً حكومياً كبيراً لزيارة فرنسا يوم الخميس المقبل، وسيبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات الأمن، وجهود فرنسا في محاربة تنظيم  الدولة ضمن التحالف الدولي، وأهمية الدعم الفرنسي في تلك الحرب، ودعمها لتطوير الأجهزة الأمنية، إضافة إلى ملف شراء الأسلحة الفرنسية المتورطة، الخاصة بالدفاع الجوي وغيرها".

"السوداني" سيبحث أيضا مع المسؤولين الفرنسيين أهمية الدعم الفرنسي للعراق بملف الاقتصاد، وأهمية استثمار الشركات الفرنسية في العراق، وخصوصاً المتعلقة بالنفط والطاقة، وغيرها من الملفات التي تهمّ الشأن الاقتصادي والاستثماري، وما يتعلق بقضية اللاجئين، وسيكون ملف مخيم الهول السوري على طاولة الحوار العراقي – الفرنسي".

وزار "السوداني" ألمانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي، إذ وُقِّعَت مذكرة تفاهم وخطة عمل واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء، مع شركة "سيمنس" للطاقة، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الأمنية والاقتصادية مع المسؤولين الألمان.

ويُعَد ملف العلاقات الخارجية لحكومة "السوداني" من أبرز الملفات التي واجهتها مع وجود اتهامات لها بقربها من إيران والوقوف ضمن ما يُسمى "محورها"، خصوصاً أنها مُشكّلة من قبل "الإطار التنسيقي" الذي يجمع جميع الكتل والأحزاب المدعومة والقريبة من طهران، الأمر الذي يسعى "السوداني" لنفيه عبر تأكيده في أكثر من مناسبة على سياسة مستقلة للبلاد، بعيداً عن أي من الاستقطابات الحالية في المنطقة.