قتل 7 مستوطنين إسرائيليين على الأقل، وأصيب 10 آخرين، مساء الجمعة، في عملية إطلاق نار بمستوطنة في القدس الشرقية.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن 7 قتلى و10 جرحى سقطوا جراء عملية إطلاق نار استهدف مدخل كنيس يهودي بمستوطنة "النبي يعقوب" في القدس الشرقية، متراجعة عن إحصائية أوردتها في وقت سابق بمقتل 8 أشخاص.

وجاءت العملية بعد يوم واحد من مذبحة ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي سقط فيها 9 شهداء فلسطينيين بينهم سيدة مسنة، و20 مصابا آخرين.

وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن العملية هي الأكبر من نوعها منذ سنوات، ونفذها فلسطيني من ضاحية الطور، في القدس الشرقية، ولا ينتمي لأي فصيل معروف.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن منفذ العملية يدعى "علقم خيري" ويبلغ من العمر 21 عاما، وليس لديه ماض أمني.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم قتل أحد المنفذين فيما تقوم الشرطة بعمليات تمشيط للمنطقة بحثا عن آخرين ضالعين في الهجوم، قبل أن تعود لتأكد بأن المنفذ كان وحده.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث بينما جرى تطويقه.

فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية لم تصل لمكان عملية القدس إلا بعد مضي 20 دقيقة.

((2))

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أوردت أنباء في وقت سابق بأن العملية نفذها فلسطيني يدعى "فادي عياش" وأنه من سكان مخيم شعفاط شرقي القدس، وينتمي لكتائب شهداء الأقصى.

وعقب تلك الأنباء، أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم شعفاط، فيما تجري مواجهات بينها وبين شبان المخيم، كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في القدس الشرقية.

فيما قامت قوات الاحتلال بالدفع بتعزيزات وتنفذ عمليات تمشيط ومداهمة في أحياء القدس كافة.

وخلال تفقده لمكان الحادث، قال وزير الأمن القومي الاسرائيلي، "إيتمار بن غفير" للتلفزيون الإسرائيلي: "علينا الرد على هجوم القدس لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".

كما قام رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بتفقد مكان الحادث، بعد ما قالت مصادر إسرائيلية إنه أجرى مشاورات مع قادمة الأجهزة الأمنية، عقب الهجوم.

فيما اعتبر قائد شرطة منطقة القدس، عملية إطلاق النار "من أصعب الهجمات التي رأيناها خلال السنوات الأخيرة".

وحسب وسائل إعلام، قطع وزير الدفاع الإسرائيلية "يوآف غالانت" زيارته للولايات المتحدة على خلفية الحادث.

وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع قوله "سنتصرف بصرامة وبدون مساومة ضد منفذي هجوم القدس وسنصل إلى كل المتورطين"

وأضاف بأنه أصدر تعليماته بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات ميدانية أخرى لحماية المستوطنات

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تعليقها على الحادث، إنها تحدثت مرارا عن الحاجة لخفض التصعيد، مؤكدة إدانتها استهداف المدنيين 

وتأتي العملية بعد يوم من مذبحة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة 20 آخرين، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد عليها.