أعلنت الإمارات عن المبادئ التوجيهية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغذية (2022-2030) والتي تستهدف القضاء الفعلي على الدهون المتحولة في الإمدادات الغذائية المحلية، إضافة إلى خفض بنسبة 30% في متوسط تناول المستهلكين للملح.

وفي أواخر عام 2022، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية الاستراتيجية الوطنية للتغذية والتي شملت أهدافا أوسع للصحة، بما فى ذلك الحد من الإصابة بالتقزم وزيادة الوزن لدى الأطفال دون سن الخامسة وتقليل فقر الدم عند النساء بنسبة 50%، وكذا وقف ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال والسمنة والسكري لدى البالغين.

على الرغم من أن الاستراتيجية تتضمن أيضًا المزيد من المناهج التعليمية والرعاية الصحية المباشرة مثل مكملات المغذيات الدقيقة، والتثقيف الغذائي، وبرامج مراقبة النمو وما إلى ذلك، من الواضح أن الوزارة تنوي معالجة هذه الأهداف من مصدر التغذية أي "النظام الغذائي".

وصرحت "نوف خميس العلي"، مديرة إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة، في جلسة حكومية رفيعة المستوى لمناقشة  الاستراتيجية أنه "لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في هذه الاستراتيجية، من الضروري إنشاء أنظمة غذائية مستدامة ومرنة لأنظمة غذائية صحية".

وأضافت: "للقيام بذلك، تتضمن بعض الأساليب المخطط لها استهداف التخلص من الدهون المتحولة (غير المشبعة) وإعادة صياغة مفهوم الأغذية، فضلاً عن فرض ضرائب ودعم على المواد الغذائية".

وأعلنت الإمارات في السابق عن حظر كامل على الدهون غير المشبعة بحلول عام 2023 قبل عدة سنوات، ولكن تم تعديل ذلك منذ ذلك الحين ليكون "أكثر تماشياً" مع أفضل ممارسات منظمة الصحة العالمية التي تركز على التخلص من الدهون غير المشبعة المنتجة صناعياً.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع كشفت منظمة الصحة العالمية أن قرابة 5 مليارات شخص حول العالم مازالوا غير محميين مما يعرف بالدهون المتحولة ما  يزيد من إصابات أمراض القلب والوفاة.

وحذرت المنظمة من أن حوالي 500 ألف حالة وفاة مبكرة بسبب الأمراض التاجية في القلب تحدث سنويا على مستوى العالم بسبب تناول هذه الدهون.

وفقًا للأهداف الغذائية المحددة للاستراتيجية الإماراتية، فإن الهدف بحلول عام 2030 هو "التخلص فعليًا من الدهون الصناعية المتحولة من الإمدادات الغذائية"، من خلال تنفيذ حدود إلزامية لجميع المنتجات الغذائية وفقًا لتوصية منظمة الصحة العالمية بحد أقصى 2%.