بحث الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ونظيره الأذربيجاني "إلهام علييف"، الارتقاء بالعلاقات، وملفات إقليمية بينها أزمتي سوريا وليبيا.
جاء ذلك خلال قمة جمعتهما في العاصمة باكو، في ثاني أيام زيارة الرئيس المصري غير محددة المدة إلى أذربيجان، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفادت الرئاسة المصرية، بأن "السيسي" و"علييف"، عقدا "مباحثات على مستوى القمة"، مشيرة إلى أن الزيارة إلى باكو هي الأولى لرئيس مصري.
وشهدت المباحثات تقديم الرئيس المصري، تعازيه لأذربيجان بشأن ضحايا حادث إطلاق النار على السفارة الأذرية في طهران، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية .
وصباح الجمعة، تعرضت سفارة أذربيجان لدى طهران إلى هجوم مسلح أدى إلى مقتل مسؤول أمن السفارة وإصابة اثنين من الحراس، وسط إدانة الخارجية الإيرانية وتأكيدها إجراء بلادها تحقيق لتحديد أبعاد الهجوم.
بدروه، شكر "علييف"، الرئيس المصري، على تعازيه، مؤكدا "حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات"، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وأكد "السيسي" وجود "رغبة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات المصرية الأذرية واستكشاف أوجه التعاون في شتى المجالات، واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين".
كما تناولت المباحثات "تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك منها مستجدات القضية الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية.
ووفق البيان المصري: "توافقت وجهات نظر البلدين فى هذا السياق بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا".
وبشأن ليبيا، استعرض "السيسي" "رؤية مصر للتسوية في ليبيا وجهودها في هذا الصدد من أجل دعم المسارات السياسية والدستورية والاقتصادية".
من جهة أخرى، قالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان، إن علييف أكد خلال اللقاء الموسع، عدم وجود أي تباين في وجهات النظر مع السيسي فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن زيارة "السيسي" التي يولون لها أهمية كبيرة، تمثل خطوة هامة من أجل تطوير علاقات البلدين
وأشار علييف إلى اجراء السيسي لقاء مثمرا أمس الجمعة مع رجال أعمال أذربيجانيين.
وشدد على أن الأنشطة المشتركة بين رجال أعمال البلدين من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية.
ونوه أن الطرفين حددا مجالات التعاون المستقبلية، وأن الاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري سيشهدان زيادة في المستقبل القريب.
كما أكد حرص أذربيجان على توطيد علاقاتها السياسية بشكل أكبر مع مصر وتعزيز التعاون معها في المنظمات الدولية.
وعقب المباحثات "شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في مجالات الثقافة، والموارد المائية، والاقتصاد".
وتأتي الزيارة غير المعلنة مسبقا إلى أذربيجان بعد زيارة "السيسي" إلى الهند التي بدأت الثلاثاء وانتهت الجمعة، وقررت القاهرة ونيودلهي رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون الدفاعي والتصنيع العسكري.
