إسرائيل تقر عقوبات انتقامية لمواجهة عمليات المقاومة.. وفلسطين تندد

الأحد 29 يناير 2023 06:32 ص

صادق المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل "الكابينيت" فجر الأحد، على سلسلة قرارات "انتقامية" في مواجهة العمليات في القدس والضفة الغربية المحتلة، وهو ما أدانته الخارجية الفلسطينية برام الله، بأشد العبارات واعتبرته يأتي في إطار "العقوبات الجماعية".

وحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، فإن "الكابينيت" أمر بإغلاق منزل منفذ العملية في القدس "خيري علقم" على الفور تمهيدا لهدمه.

كما أمر بحرمان عائلات الفلسطينيين الذين يدعمون المقاومة من الحقوق في التأمين الوطني والمزايا الأخرى، وعدم منح بطاقات الهوية لتلك العائلات.

ومن المقرر أن تناقش القرارات في وقت لاحق الأحد باجتماع مجلس الوزراء.

ووافق المجلس المصغر، إضافة الآلاف من حاملي السلاح من خلال تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية.

ورداً على العمليات والاحتفالات الفلسطينية السعيدة التي تلتها، قرر رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" اتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات، والتي سيتم طرحها هذا الأسبوع، وتعزيز قوات الشرطة والجيش واعتقالات واسعة النطاق وعمليات هادفة لجمع الأسلحة غير مرخصة.

كما قرر زيادة الاقتحامات في مدن الضفة وخاصة نابلس وجنين.

وبخصوص منزل منفذ عملية القدس، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه غالباً ما يكون إغلاق منازل المهاجمين بديلاً لهدمها.

فيما أوضحت: "بشكل عام، تستغرق عملية الهدم عدة أشهر، يحتاج المنزل إلى رسم خريطة، ويجب على المحكمة العليا رفض طلبات الاستئناف المقدمة من الأسرة، وغالباً ما تنتظر قوات الأمن الوقت الأمثل لدخول المدن الفلسطينية من أجل العملية".

في المقابل، أدانت الخارجية الفلسطينية برام الله، بأشد العبارات هذه الإجراءات ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العزل.

واعتبرت في بيان صباح الأحد، هذه الاجراءات "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعقوبات جماعية امتداداً لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغها من مواطنيها الأصليين".

كما اعتبرتها "تعبيراً واضحاً عن أزمات الحكومة الإسرائيلية التي تحاول تصديرها إلى الجانب الفلسطيني".

ورأت الخارجية الفلسطينية، أن "هذه القرارات التعسفية تعكس عقلية استعمارية عنصرية وعنجهية تقوم على منطق القوة والتصعيد الإسرائيلي الراهن في ساحة الصراع، من شأنها أن تصب الزيت على النار تمهيداً لتفجير ساحة الصراع برمتها".

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت الخارجية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بترجمة المواقف والشعارات والأقوال إلى أفعال وإجراءات عملية وآليات ملزمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية تمهيداً لإحياء المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وسبق لــ"نتنياهو" أن توعد بما سماه الرد القوي على عملية القدس المحتلة التي قتل فيها 7 إسرائيليين وجرح 10 آخرون وقال إنه "سيكون قويا وسريعا ودقيقا".

وليل الجمعة، وصف "نتنياهو" عملية القدس بأنها "من أصعب ما شهدته إسرائيل السنوات الأخيرة".

وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ "خيري علقم" (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.

ويحمل منفذ العملية اسم جده "خيري علقم" الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.

والسبت، نفّذ فتى عملية إطلاق نار بمسدّس قرب السور الجنوبي للمسجد الأقصى في القدس، أسفرت عن إصابة إسرائيليين أحدهما ضابط في لواء المظليين بجيش الاحتلال.

وجاءت هاتان العمليتان بعد يوم من "مذبحة جنين"، التي استشهد فيها 9 فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، الخميس.

وأعقب ذلك إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة، وردت إسرائيل بضربات جوية.

ومنذ بداية يناير/كانون الثاني، استشهد 30 فلسطينيا في الضفة الغربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خيري علقم عملية القدس فلسطين إسرائيل الكابينيت