ضبطت السلطات السعودية، مؤذن وأئمة في مدينة جدة، لاستغلالهم مرافق المساجد وتحويلها إلى شقق وغرف وتأجيرها للعمالة بهدف التربح المادي.

وأظهر تقرير مصور لقناة "الإخبارية" السعودية (رسمية) السبت، نقلا عن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لحظة ضبط المساكن المخالفة بأحد المساجد، والتي يتم تأجيرها منذ سنوات.

وأكد المستأجرون وهم من العمالة الأجنبية أنهم يعطون الأموال إلى إمام المسجد.

وقال رئيس الرصد والمتابعة بوحدة حماية المرافق بمكة "عبدالرحمن الحارثي"، إن أموال الإيجار يحصل عليها شخص يزعم قيامه بالإشراف أو الإدارة، وهو مخالف لجميع أنظمة الوزارة.

وأوضح أن عدد الشقق التي تم ضبطها بالمسجد هو 9 شقق، بالإضافة إلى 7 غرف عبارة عن دورات مياه وأماكن الوضوء، وتحولت إلى غرف لتأجيرها، بخلاف أن الكهرباء والمياه تتحملها وزارة الشؤون الإسلامية وهي بمئات الآلاف.

وضبطت وزارة الشؤون الإسلامية مخالفة في مسجد آخر، والإمام يعمل أكاديمي في إحدى الجامعات السعودية، ويقوم بتأجير غرف المسجد واستثمارها.

وقال رئيس المهام الميدانية بمناطق الشؤون الإسلامية "سليمان الزومان"، إن الإمام أكاديمي ويقول إنه محتسب في هذا المسجد، ويرفض أن يكون موظفا رسميا تابع لوزارة الشؤون الإسلامية، ولكن هذا لا يعفيه من المسؤولية.

وأضاف أن الإمام حول المنارة إلى غرفة، بالإضافة إلى عقار مؤجر كمدرسة لإحدى الجاليات.

وأكد تقرير القناة أن استهلاك الكهرباء في المسجد بلغ أكثر من 3 ملايين ريال (800 ألف دولار)، نظراً لاستغلال غرف المسجد كمحلات تجارية إحداها مغسلة ملابس، ما أدى إلى تضخم فواتير المياه والكهرباء، وإيقاف الخدمتين لاحقاً عن المسجد، ثم طلب الإمام جمع تبرعات عبر وافد مجهول الهوية بحجة توريد صهاريج للمسجد.