استبقت وزارة الخارجية الأمريكية زيارة الوزير "أنتوني بلينكن" إلى القاهرة بنشر "مستند حقائق" عن العلاقات الأمريكية المصرية، ركزت فيه على تنامي الشراكة السياسية والدفاعية بين البلدين، فيما عقد "بلينكن" عقب وصوله مؤتمرا صحفيا بالجامعة الأمريكية في العاصمة المصرية.

وتحدثت الوزارة في المستند الذي اطلع عليه "الخليج الجديد" عن الشراكة القوية والمتنامية تاريخيا بين البلدين، فضلا عن تعاونهما تعزيز الأمن الإقليمي؛ إذ "تتعاون الولايات المتحدة ومصر بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، من خلال دعم الوساطة التي تقدمها الأمم المتحدة للمساعدة على إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن، واستعادة الانتقال السياسي في السودان بقيادة مدنية من خلال الاتفاق السياسي الإطاري".

وأضافت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ومصر "تشتركان في التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أن الولايات المتحدة منخرطة مع مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى حل دبلوماسي سريع بشأن سد النهضة الإثيوبي الذي يحمي مصالح الأطراف الثلاثة".

وأوضحت الوزارة أن "الولايات المتحدة ومصر ملتزمتان سوية في العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين الأمريكي والمصري وتطوير العلاقات بين الشعبين، وتحقيق مستقبل ديمقراطي مزدهر للجميع، كما ترحب الولايات المتحدة بقيادة مصر الحالية من خلال رئاستها لقمة المناخ COP27 في تسريع الطموح العالمي والعمل على معالجة أزمة المناخ. تدعم الولايات المتحدة ومصر التعهد العالمي بشأن الميثان (GMP)".

وفي وقت سابق، الأحد، وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، في بداية جولة تشمل مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكتب "بلينكن" في تغريدة: "أتوجه إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية. في رحلتي الرابعة إلى المنطقة بصفتي وزيرا للخارجية لنؤكد التزامنا بتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات بين الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان، وتقوية الأمن الإقليمي والعالمي".

وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان سابق، أن "بلينكن" سيزور القاهرة، في الفترة من 29 إلى 30 يناير/كانون الثاني الجاري، حيث سيلتقي بالرئيس "عبدالفتاح السيسي"، ووزير الخارجية "سامح شكري"، وكبار المسؤولين المصريين لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا والعملية السياسية الجارية بقيادة السودان.

وخلال وجوده بالعاصمة المصرية، عقد "بلينكن" مؤتمرا صحفيا بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة حضره عدد من الشباب وطلاب الجامعة، حيث استمع إلى مداخلاتهم وأسئلتهم.