قالت مصادر تركية، إن أنقرة تعتزم توجيه الدعوة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" لحضور فعاليات "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" في نسخته الرابعة، والذي ينطلق في العاشر من مارس/آذار المقبل.

وأكد إعلاميون أتراك، الثلاثاء، نقلا عن مصادر، قولها إن تنسيقا بدأ بين أنقرة والقاهرة للتحضير من أجل مشاركة "السيسي" في المنتدى، والذي سيضم عددا من قادة الدول والوزراء والدبلوماسيين، علاوة على شخصيات بارزة في عالم المال والأعمال.

وعادة ما يناقش المنتدى العديد من القضايا في إطار العلاقات الدولية، كما يساههم في التعريف بولاية أنطاليا التي تستضيف سنويا ملايين السائحين من جميع أنحاء العالم.

وحضر النسخة الماضية من المنتدى 11 دولة على مستوى الرئيس ورئيس الحكومة، بينما مثّل 41 وزيرا دولهم في الفعاليات.

وإلى جانب الزعماء والوزراء، حضر المنتدى ممثلو أكثر من 60 منظمة دولية.

وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر تطورا مضطردا، رغم كونه بطيئا، حيث وصل إلى ذروته بمصافحة، وصفت بالتاريخية، بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره المصري خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم بقطر في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي المصافحة التي حدثت للمرة الأولى منذ تولى الأخير السلطة في بلاده عام 2014.

وقبل أيام من تلك المصافحة، كان وزير الخارجية المصري "سامح شكري" قد قال إن جهود التقارب بين القاهرة وأنقرة توقفت بعد بدايتها منذ أشهر، وشهدت تقدما على مستوى وزراء الخارجية وقادة أجهزة الاستخبارات.

وأرجع "شكري" ذلك إلى ما وصفه بسلوك تركيا في ليبيا، وذلك عقب توقيع أنقرة اتفاقية أمنية وأخرى في مجال الطاقة مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة "عبدالحميد الدبيبة"، والتي لا تعترف بها القاهرة.

يذكر أن "أردوغان" ألمح سابقا إلى عدم ممانعته لقاء "السيسي"، قائلا إنه لا توجد خصومة أبدية في السياسة.