اتهمت إيران، الأربعاء، فصائل كردية معارضة بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف منشأة أصفهان وسط البلاد يوم الأحد الماضي.
وفجر الأحد الماضي، وقع انفجار قوي بمنشأة عسكرية في أصفهان (وسط)، فيما أكدت وزارة الدفاع تعرض إحدى منشآتها في المدينة لهجوم "فاشل" بالمسيرات، دون وقوع ضحايا.
وقال موقع "نور نيوز" التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني، إن ما وصفها بـ"فصائل كردية معادية للثورة الإسلامية" متورطة في الهجوم على منشأة أصفهان، عبر نقل القطع المستخدمة في الهجوم إلى داخل إيران، حيث تم تجميعها في ورشة مجهزة بمساعدة قوات مدربة.
وأضاف الموقع أن الفصائل الكردية متمركزة في إقليم كردستان العراق وقامت بإدخال أجزاء المسيرات والمواد المتفجرة بأمر من جهاز أمن أجنبي عبر طريق يتعذر الوصول إليه، وتم تسليمها إلى أحد المندسين معها في إحدى المدن الحدودية لإيران ليتم استخدامها في الهجوم.
ولم يتطرق الموقع إلى علاقة إسرائيل بالهجوم الأخير، لكنه أشار إلى أنه منذ بضعة أشهر، ألقت وزارة الأمن الإيرانية القبض على مجموعة إرهابية من أعضاء مجموعة كردية معادية لإيران نظمتها "وكالة التجسس الصهيونية" لتفجير منشآت صناعية في أصفهان.
وأشار إلى أن المعتقلين الذين تم تدريبهم على تنفيذ عمليات تخريبية من قبل عملاء الموساد في دولة أجنبية، كانوا يخططون لتفجير منشآت مهمة في أصفهان من خلال نقل معدات ومواد متفجرة متطورة للغاية إلى إيران عبر إقليم كردستان العراق.
واعتبر الموقع أن استمرار الأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات ضد إيران يُظهر أن الحكومة العراقية لم تكن قادرة بعد على الوفاء الكامل بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد على حد وصفه.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رفض، الثلاثاء، تأكيد أو نفي تورط بلاده في الهجمات بالطائرات المسيرة التي شهدتها إيران، لاسيما في مدينة أصفهان، لكنه شدد على أن "إسرائيل ستبذل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية".
والإثنين، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية (خاصة)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، إن "إسرائيل هي التي نفذت الهجوم".
وقبلها بيوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي دون تسميته، قوله إن "واشنطن ليس لها يد في هجوم أصفهان".
