الجميع يتفرج.. الجارديان تتوقع انتفاضة فلسطينية ثالثة

الأربعاء 1 فبراير 2023 05:48 م

توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اندلاع "انتفاضة ثالثة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد تصاعد العنف مؤخرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الصحيفة في مقال لهيئة التحرير الأربعاء، إن السؤال الحالي ليس ما إذا كان من الممكن حدوث انتفاضة ثالثة، ولكن السؤال هو ما الذي يمكن عمله لتفادي اندلاعها؟.

وفي استطلاع حديث للرأي، يعتقد 61% من الفلسطينيين و65% من اليهود الإسرائيليين أن الانتفاضة تلوح في الأفق.

ويرى المقال أنه مع تصاعد العنف، توضح أزمة القيادة السياسية المحلية سبب ضرورة أن يتحرك بسرعة من هم في الخارج، لكن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، أوضح أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع من الولايات المتحدة أن تفعل ذلك.

وطار وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد "بنيامين نتنياهو"، والرئيس الفلسطيني "محمد عباس"، ورئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية"، لكن الدعوات الغامضة للتهدئة لن تنهي الأزمة، حسب الصحيفة.

ودفع البعض بأن انتفاضة ثالثة جارية بالفعل.

وكان العام الماضي هو الأكثر دموية على الإطلاق في إسرائيل والضفة الغربية والقدس منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في عام 2005، حيث قُتل حوالي 150 فلسطينيا و30 إسرائيليا، وقُتل 49 فلسطينيا آخرين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة في أغسطس/آب الماضي.

والخميس الماضي، قتل الهجوم الإسرائيلي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عقود 10 فلسطينيين. بعد ذلك بيوم، قتل مسلح فلسطيني 7 إسرائيليين بالرصاص خارج كنيس يهودي، وهو أسوأ هجوم من نوعه منذ سنوات.

والقضية الأساسية الآن، حسب الصحيفة، هو أن حل الدولتين أصبح بعيدا أكثر من أي وقت مضى، والولايات المتحدة تدعم الحل قولا فقط ولكنها لا تفعل شيئا لدفعه إلى الأمام.

وتقلص الدعم لحل الدولتين بشكل كبير بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين، واءنخفض إلى أدنى مستوى له منذ بدء الاقتراع قبل نحو عقدين من الزمن.

وفي ظل عدم وجود مسار قابل للحياة إلى دولتهم، يرى الفلسطينيون أن المستوطنات تستنزف المزيد من الأراضي بالإضافة للظروف التي وصفتها منظمة "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، ومقرر للأمم المتحدة وكذلك منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، بأنها شكل من أشكال الفصل العنصري، على الرغم من اختلافه عن ذلك الذي شوهد في جنوب أفريقيا.

وهذان التطوران يزيدان من الخطر الحالي، حيث توضح الصحيفة، أن الأسلحة النارية غير المشروعة يتم تداولها على نطاق أوسع في الضفة الغربية.

أما التطور الثاني، فهو وضع السياسة في إسرائيل، حيث يوجد حاليا أكثر الحكومات اليمينية تطرفا ومعاداة للعرب في تاريخها.

وكان وزير الأمن القومي فيها "إيتمار بن غفير"، قد أُدين مرة بالتحريض على العنصرية.

وتعهد الأحد الماضي بتسهيل حمل السلاح للمدنيين الإسرائيليين.

ووضعت الحكومة نصب عينيها تقليص صلاحيات القضاء، مما يسهل التوسع الاستيطاني وقرارات الضم، والتوسع في استخدام العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين وهو أمر غير قانوني.

كما أن السلطة الفلسطينية، التي لا تحظى بشعبية كبيرة، لم تجر انتخابات منذ 16 عاما وينظر إليها الكثيرون على أنها مقاول أمني لإسرائيل.

والتنظيمات الجديدة تظهر دون أن يكون لها أي أرتباط بكل من "فتح" و"حماس"، لافتة إلى أن "الخطر الحقيقي يأتي من الخطاب السياسي الذي يغذي ويشحن أعمال العنف".

وقدم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الدعم المطلق لإسرائيل خلال مسيرته السياسية، وشاهد عندما كان نائبا للرئيس "باراك أوباما" كيف انطفأت آخر محاولة أمريكية لإحياء العملية السلمية.

ولفتت الصحيفة إلى أن التعامل مع إيران ومواجهة روسيا هما أكبر الأولويات لدى "بايدن".

وبدلا من الضرب على يد إسرائيل، تشجب الولايات المتحدة وبريطانيا تحرك الفلسطينيين لأنهم يريدون ملاحقتها أمام المنظمات الدولية.

واقتربت الدول العربية غير الديمقراطية بشكل أكبر من إسرائيل، لافتة إلى أن تصاعد العنف يمثل إشارة إلى الطريق الخطأ، بدون محاولة أي أحد لإبعاد الأمور عن الهاوية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل انتفاضة بايدن

المخابرات الأمريكية تحذر من انتفاضة فلسطينية ثالثة: الأجواء تشبه عام 2000