استدعت الخارجية التركية الخميس، سفراء 9 دول، من بينها تلك الدول التي أغلقت قنصلياتها في تركيا بسبب تهديدات إرهابية.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن قناة "تي آر تي" الحكومية القول، إن عمليات الإغلاق جاءت بعد تحذير أمني من الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاءت التحذيرات كذلك من ألمانيا والسويد وبريطانيا وسويسرا من زيادة خطر التعرض لهجمات في تركيا، بعد اندلاع التوترات مع بعض الدول الأوروبية على خلفية احتجاجات اعتبرتها أنقرة معادية للإسلام أو معادية للأتراك.

ووفق وكالة الأنباء التركية "الأناضول" (رسمية)، استدعت وزارة الخارجية التركية، سفير النرويج لدى أنقرة "أيرلينج سكونسبيرج"، في أحدث خطواتها في خلاف مع أوروبا والولايات المتحدة بشأن سلسلة من الأفعال المعادية للإسلام.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية، إنه تم الطلب من السفير الحضور إلى اجتماع في وزارة الخارجية التركية.

واستنكر المسؤولون الأتراك، مظاهرة يرون أنها معادية للإسلام، مقرر تنظيمها في النرويج الجمعة.

وأشار السفير إلى الحق في حرية التعبير في النرويج وشدد على أن الحكومة النرويجية لا تدعم المظاهرة ولا ضالعة فيها.

وقالت مصادر دبلوماسية، إنه جرى استدعاء السفير "سكونسبيرج"، إثر تلقي أنقرة معلومات بشأن استعدادات لتنفيذ اعتداء على القرآن الكريم الجمعة في النرويج.

وفي وقت سابق من اليوم، اتهم وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، الخميس، بشن "حرب نفسية" على تركيا، من خلال إغلاق بعثاتها الدبلوماسية لدى البلاد بسبب مخاوف من تهديد إرهابي.

وقال "صويلو" إن تلك الدول اختارت عن قصد يوم الجمعة، وهو بالضبط اليوم الذي حددت فيه تركيا هدفا لجذب 60 مليون سائح سنويا.

وقام مؤخرا السياسي الدنماركي السويدي اليميني المتطرف "راسموس بالودان" بإحراق نسخة من القرآن أمام مسجد في ستوكهولم، وهدد بفعل ذلك كل أسبوع حتى توافق تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف "راسموس بالودان".

وأدانت دول إسلامية عدة، بشدة حرق نسخ من القرآن في السويد والدنمارك وهولندا، وطالبت بتحرك أوربي عاجل في البلدان التي شهدت إساءات للمصحف ومحاسبة مرتكبيها.