نظم العشرات من الناشطين السعوديين المعارضين وقفة احتجاجية أمام سفارة المملكة في العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، أعلنوا خلالها البيان التأسيسي لما أطلقوا عليه اسم "البرلمان الحجازي".

وتلى المحامي والباحث "سلطان العبدلي"، البيان التأسيسي لـ"البرلمان الحجازي" قبل نشره على حساب الحزب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس، وتأكيده على دعمه من قبل شخصيات عربية وإسلامية.

ودعا البيان إلى "بث روح الوعي بين جماهير الأمة للتعريف بهوية الحجاز وأهمية مركزية قضيته، واستنهاض الأمة الإسلامية للنظر في قضية المقدسات في الديار الحجازية والعمل على نصرتها".

وحث البيان على "استرداد ما تم إزالته من الآثار الشريفة بفعل الاعتداءات الآثمة، وتسهيل الحج ومنع تحوله إلى مصيدة، لا سيما وأن الحج أصبح مصيدة للحجاج والمعتمرين، ومُنع المسلمون بغير وجه حق من أداء مناسكهم، وتم العبث بالمشاعر المقدسة دون رقيب أو حسيب".

وطالب بـ"تحرير الحجاز من السلطة السياسية المتسلطة عليه، وفسح المجال للعالم الإسلامي بأن يكون له دور في خدمته ورعايته"، وفق البيان.

ويهدف "البرلمان الحجازي"، حسب البيان، إلى "العمل السياسي والعلاقاتي لتنبيه المسلمين وعلمائهم ومثقفيهم ووسائل الإعلام بما يحاك للحجاز، والإعلام والتنوير بمكانة الحجاز وكيف تحول دوره الرائد إلى التهميش، وفضح ما يجري في الحجاز فيما يتعلق بهدم آثار الإسلام".

كما يهدف الموقعون على البيان إلى "فضح مظالم النظام السعودي ضد المواطنين الحجازيين الذين يُعاملون بعنصرية، وكشف سياسات نظام آل سعود في تمزيق الحجاز اجتماعياً والاستحواذ على ممتلكاته وثرواته المادية والمعنوية"، حسب قولهم.

و"سلطان العبدلي" الذي وصف نفسه رئيسا لـ"البرلمان الحجازي" هو أحد الناشطين المناهضين للحكم في المملكة، وتم اعتقاله أكثر من مرة، كما تعرض لمحاولة اختطاف في العاصمة البريطانية لندن عام 2018 على خلفية نشاطه المعارض للسلطات السعودية.